أهوال يوم القيامة.. ناجية تروي لحظات الرعب خلال مجزرة المواصي
رصدت كاميرا التلفزيون العربي السبت، شهادات ناجين من مجزرة المواصي في خانيونس جنوب قطاع غزة حيث دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيماتهم وقتلت أكثر من 90 فلسطينيًا وأصابت حوالي 300 آخرين، وفق حصيلة أولية.
ففي سلسلة غارات جوية، استهدف الجيش الإسرائيلي منطقة المواصي بعدما طالب سكان محافظتي غزة والشمال بالتوجه إليها قبل 4 أيام، بزعم أنها مناطق آمنة.
أهوال يوم القيامة في مجزرة المواصي
ومن أحد مخيمات النزوح غرب مدينة خانيونس الذي كان يؤوي عددًا كبيرًا من النازحين، يؤكد مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد أن خيام النازحين هناك مصنوعة من البلاستيك وأدوات بسيطة كان النازحون يستظلون فيها من حرارة الشمس الحارقة.
ورغم ذلك، حوّلت غارة الاحتلال الإسرائيلي هذه المنطقة إلى ركام كبير، فيما نجا عدد قليل من سكان هذا المخيم بأعجوبة كبيرة، على حد وصف مقداد.
بدورها، تروي إحدى السيدات الناجيات من المخيم لمراسلنا اللحظات المرعبة التي عاشوها خلال المجزرة، مشيرةً إلى أن المنطقة "هادئة بشكل غير طبيعي" قبل الاستهداف، مشددة على أن الاحتلال هو من طلب منهم المغادرة إلى المواصي بزعم أنها منطقة آمنة.
وتردف: "لكن فجأة اليوم صباحًا ومن دون أي إنذار أو مقدمات ولا حتى صاروخ استطلاع، بدأ القصف علينا وأصوات الانفجارات.. شعرنا وكأنها أهوال يوم القيامة.. الخيمة كانت تهوي وتصعد لوحدها من شدة الضربات.. وكل الدنيا رماد وسواد من حولنا".
وتشير السيدة إلى أن الصواريخ الإسرائيلية لم تقتصر على ثلاثة أو أربعة إذ بقي القصف مستمرًا بينما حاول السكان الهروب سيرًا من دون معرفة الوجهة.
وتضيف: "أثناء الهروب رحنا نصرخ أين أطفالنا.. أهم أمر لدينا كان أولادنا.. وفي طريقنا رأينا الشهداء ومعظمهم أطفال لا سيما وأن هذه المنطقة تضم نساء وأطفالًا بشكل خاص.. جرحى ودم في كل مكان".
أوضاع مأساوية ولا مناطق آمنة
أما عن أوضاع النازحين قبل الاستهداف، فتؤكد النازحة أنهم يعيشون أصلًا واقعًا إنسانيًا مأساويًا، وتقول في هذا الصدد: "يوم أمس وقعت مشادات بين الناس بسبب المياه.. لا يمكننا الحصول على مياه للاستحمام والشرب.. كل حياتنا معاناة.. ساعات طويلة فقط للحصول على بعض المياه".
وبينما تسرد السيدة مآسي النازحين، تشدد لمراسلنا على أنهم يتحملون هذه الويلات، وتتابع مؤكدة أنه لا يوجد أي منطقة آمنة في قطاع غزة على عكس ما يدعي الاحتلال.