أوامر إخلاء في مدينة غزة.. الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع "المناورة البرية"
أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، الفلسطينيين بمدينة غزة شمالي القطاع بسرعة الإخلاء "دون تفتيش"، مع إعلانه توسيع "المناورة البرية" بالمدينة ضمن عملية "عربات جدعون 2" الهادفة لاحتلالها بالكامل.
وقال في بيان نشره عبر منصة "إكس": "ينفذ جيش الدفاع الإسرائيلي عملية لحسم حماس داخل مدينة غزة، وابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي (بخانيونس جنوبي القطاع) منطقة إنسانية حيث ستجرى فيها أعمال لتوفير خدمات إنسانية أفضل"، حسب زعمه.
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه "خصص شارع الرشيد كطريق إنساني" وفق تعبيره، وأمر الفلسطينيين بـ"المغادرة عبره بسرعة وبالمركبات دون تفتيش".
كما ادعى "إجراء ترميمات في المستشفى الأوروبي" شرق مدينة خانيونس، بزعم "تقديم خدمات طبية أفضل للسكان"، وأمر الفلسطينيين بمدينة غزة بـ"الانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر".
مزاعم الاحتلال
وفي بيان آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع "المناورة البرية" في مدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، مجددًا الإعلان عن تحديد مواصي خانيونس "منطقة إنسانية" وفق تعبيره.
وادعى الجيش أن "المنطقة الإنسانية تضم بنى تحتية إنسانية حيوية مثل مستشفيات ميدانية وخطوط مياه ومرافق تحلية مياه، إلى جانب توفير متواصل لمواد غذائية وخيمًا وأدوية ومواد طبية سيتم إدخالها بتنسيق بين وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي".
وخلال حرب الإبادة المتواصلة بغزة منذ نحو عامين، سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي ما سماها "مناطق إنسانية" في مناطق بالقطاع مطالبًا الفلسطينيين بالتوجه إليها بزعم أنها "آمنة"، لكنه مع ذلك يواصل قصفها موقعًا كثيرًا من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح.
وتؤكد شهادات ميدانية وتقارير أممية أن تلك "المناطق الإنسانية"، ومنها مواصي خانيونس، تفتقر عمليًا إلى مقومات الحياة الأساسية، فلا مستشفيات ميدانية فاعلة أو مرافق خدمية تتناسب مع أعداد الفلسطينيين هناك. كما أن المياه الصالحة للشرب والغذاء شبه منعدمين في تلك المناطق.
و يعتمد النازحون في جنوب ووسط قطاع غزة ما توفره منظمات إغاثية بشكل محدود وغير منتظم، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
احتلال غزة
وبعد أكثر من 3 أسابيع مع القصف المكثف، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا، الأربعاء الماضي، إطلاق عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفًا على حياة الأسرى والجنود.
وبشكل دوري، يصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات للفلسطينيين بإخلاء مناطق متفرقة بالقطاع، بذريعة رصد إطلاق صواريخ نحو المستوطنات المحاذية له.
واستشهد 13 فلسطينيًا، وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة في اليوم الـ701 للإبادة الجماعية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وترتكب "إسرائيل" منذ ذلك التاريخ إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 64,231 شهيدًا، و161,583 مصابًا، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.