بدأت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس جولتها في لبنان اليوم بلقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون قبل أن تنتقل إلى السراي الحكومي لزيارة رئيس الحكومة نواف سلام، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبحسب المعلومات ستشدد أورتاغوس خلال لقاءاتها، على وجوب عدم تكرار لبنان لخرق اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط باتجاه نزع سلاح حزب الله، وبدء التفاوض المباشر مع إسرائيل.
وفي هذا الإطار، أكّدت مصادر رسمية للتلفزيون العربي، أنّ موقف لبنان الرسمي موحد، للذهاب إلى مفاوضات مماثلة، لتلك التي جرت خلال الترسيم البحري، ورفض لبنان النهائي لأي تفاوض مباشر مع إسرائيل.
لقاء أورتاغوس وعون
وبحسب مراسلة التلفزيون العربي في القصر الجمهوري جويس الحاج خوري، فقد غادرت أورتاغوس القصر الجمهوري بعد لقاء دام مدة ساعة وعشرين دقيقة مع رئيس الجمهورية جوزيف عون والوفدين اللبناني والأميركي.
وبينما لم تقدم الموفدة أي تصريح للصحفيين فور خروجها من اللقاء، أفادت الرئاسة اللبنانية بأن الاجتماع "كان بنّاءً".
وأشار إلى أنه "تم البحث بين الوفدين، في عدد من الملفات، أبرزها: الوضع في الجنوب اللبناني والحدود اللبنانية-السورية و الإصلاحات المالية والاقتصادية لمكافحة الفساد".
ملفات عالقة على طاولة البحث
وبحسب مراسلتنا، ستوسع أورتاغوس مروحة لقاءاتها في لبنان حيث ستلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام بالإضافة إلى قائد الجيش رودولف هيكل. وستختتم لقاءاتها لهذا اليوم بلقاء وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي.
وعلى طاولة البحث، سيطرح الجانب اللبناني الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما سيجري نقاش الملف التقني وتدعيم اللجان الثلاثة بمدنيين بدلًا من جعلها عسكرية بامتياز، والتفاوض المباشر بشأن ترسيم الحدود البرية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، وهي مسائل يرفض لبنان الرسمي الدخول بها.
وبحسب مراسلتنا، يصرّ لبنان على اللجان العسكرية والأمنية لأن الملفات هي عسكرية وأمنية. كما يصرّ لبنان على موقف متفق عليه بين الرؤساء الثلاثة بأن تكون المفاوضات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي بشأن ترسيم الحدود البرية ثلاثية برعاية الولايات المتحدة الأميركية وقوات الطوارئ الدولية.
وفيا يتعلق بنزع السلاح، يقول عون إن الملف يحتاج إلى نقاش داخلي للبت فيه، وهو ما ترفضه الإدارة الأميركية.