عبّر وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن الخميس عن قلق واشنطن من عنف المستوطنين ضد الفلسطينين، محذرًا من الأعمال التي قد تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن.
وقال أوستن في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غلانت في مطار تل أبيب: "نحن قلقون خصوصًا من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين".
وإذ أكّد الوزير الأميركي أن بلاده "ملتزمة بشدة بأمن إسرائيل"، لفت إلى أن الولايات المتحدة "تعارض بشدة أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن بما في ذلك التوسع الاستيطاني والخطاب التحريضي"، وقال: "سنواصل معارضة الإجراءات التي قد تدفع بحل الدولتين بعيدًا عن متناول اليد".
الحاجة لتخفيف التوترات
وقال أوستن: "نجتمع اليوم في زمن توترات لذلك أجرينا مناقشة صريحة وصريحة جدًا بين أصدقاء حول الحاجة إلى تهدئة وتخفيف التوترات واستعادة الهدوء خاصة قبل عيد الفصح ورمضان".
وأضاف: "كما فعلنا دائمًا، ندعو القيادة الفلسطينية إلى محاربة الإرهاب واستئناف التعاون الأمني وإدانة التحريض".
تغطية صحفية: "صور الشبان سفيان فاخوري وأحمد فشافشة ونايف ملايشة، الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الخاصة في بلدة جبع جنوب جنين". pic.twitter.com/5EViEJc7L3
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 9, 2023
وأكد أوستن أنه كان "واضحًا جدًا" بشأن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب"معربًا عن "تعازيه لأسر الإسرائيليين الذين قتلوا وجرحوا خلال الهجمات الإرهابية الأخيرة"، على حد قوله.
فرنسا تدعو لحماية المدنيين الفلسطينيين
بدورها، جدّدت الحكومة الفرنسية الخميس دعوتها تل أبيب إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر: "تحثّ فرنسا الأطراف على تنفيذ طلبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العائدة إلى 20 فبراير/ شباط الماضي، خصوصًا تلك المتعلقة بوقف جميع أعمال العنف ضد المدنيين".
وأضافت آن-كلير لوجاندر أنه "من الضروري جدًا إعادة رسم آفاق سياسية لصالح حلّ الدولتين (...) من أجل تحقيق سلام مُحقّ ودائم للإسرائيليين والفلسطينيين".
استشهاد 3 فلسطينيين في جنين
وقبل ساعات من وصول أوستن، أعدم جيش الاحتلال ثلاثة فلسطينيين في مركبة قرب بلدة جبع بمحافظة جنين شمالي الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أحمد محمد أحمد ذيب فشافشة (22 عامًا)، ونايف أحمد يوسف ملايشة (25 عامًا)، وسفيان عدنان فاخوري (30 عامًا).
وجاءت هذه العملية بعد يومين من استشهاد 6 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في جنين شمال الضفة الغربية.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد دعا الأربعاء إلى "خفض التصعيد" في الأراضي الفلسطينية المحتلة/ وفقًا لبيان صادر عن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتحدّث بوريل عن "مخاوفه العميقة" من "تزايد العنف والتطرف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة" الذي أودى بحياة "عدد مروع" من الضحايا، بمن فيهم أطفال.
وقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينين إلى 75 من بالغين وأطفال منذ بداية العام.