الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أوسكار 2023 يكسر التقاليد.. السجادة لن تكون حمراء

أوسكار 2023 يكسر التقاليد.. السجادة لن تكون حمراء

Changed

تقرير أرشيفي من "أنا العربي" يرصد قصة جوائز الأوسكار (الصورة: نيويورك تايمز)
يبلغ حجم السجادة 15240 متر مربّع، وهي مصنوعة من البوليستر المصممة على طراز السيزال، ومن مواد معاد تدويرها وسيتم إعادة تدويرها بعد الحدث.

على مدى العقود الماضية، شهد حفل الأوسكار تغييرات كثيرة، لكن الثابت الواحد على الأقل هو السجادة الحمراء. ورغم اختلاف درجات الألوان على مر السنين، لكن السجادة احتفظت ببعض ظلال اللون الأحمر. لكن الأمر سيتغيّر هذا العام.

فالأربعاء الماضي، خارج مسرح دولبي في هوليود حيث سيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والتسعين، قام العمال بمدّ سجادة بلون الشامبانيا.

وقال المقدّم الرئيسي للحفل جيمي كيمبل: "أعتقد أن اختيار لون الشامبانيا للسجادة بدلًا من الأحمر، يظهر مدى ثقتنا بضرورة عدم إراقة الدماء".

قرار تغيير اللون اتخذه المستشاران الإبداعيان ليزا لوف وراوول أفيلا.

ويبلغ حجم السجادة 15240 متر مربّع، وهي مصنوعة من البوليستر المصممة على طراز السيزال، ومن مواد معاد تدويرها وسيتم إعادة تدويرها بعد الحدث.

تاريخ استخدام السجادة الحمراء

ويعود تاريخ استخدام السجادة الحمراء في حفل الأوسكار إلى عام 1961، في أول حفل أوسكار متلفز. غير أن المشاهدين لم يروا اللون الأحمر للسجادة حتى عام 1966، عندما تمّ بث حفل توزيع جوائز الأوسكار لأول مرة بالألوان.

وبالنسبة لفريق إنتاج جوائز الأوسكار، الذي اختار لون الشامبانيا، كانت الأولوية هي اللون الفاتح "المريح" الذي لا يتعارض مع الخيمة البرتقالية التي سيتمّ نصبها فوق السجادة لحماية الحضور من أشعة الشمس والأمطار المحتملة.

يعود تاريخ استخدام السجادة الحمراء في حفل الأوسكار إلى عام 1961
يعود تاريخ استخدام السجادة الحمراء في حفل الأوسكار إلى عام 1961- نيويورك تايمز

وقالت لوف، لوكالة أسوشييتد برس"، إن " ألوان الخيمة والسجادة مستوحيان من مشاهدة غروب الشمس على شاطئ رملي أبيض، ما يثير الهدوء والسكينة".

وتعود أصول السجادة الحمراء إلى عام 458 قبل الميلاد، عندما ظهرت في مسرحية "أجاممنون". عندما عاد الملك اليوناني أجاممنون إلى وطنه منتصرًا من حرب طروادة، تحاول زوجته كليتمنسترا خداعه من خلال وضع سجادة حمراء ليمشي عليها، في عمل يغضب الآلهة. ونجت في خداعه قبل أن تقتله بعد ذلك بوقت قصير.

كان السجاد الأحمر عنصرًا أساسيًا في العروض الأولى والمهرجانات منذ عام 1922. لكن منذ حوالي 15 عامًا، بدأ المنتجون يتّجهون إلى اختيار ألوان أكثر حيوية وتنوّعًا، على غرار اللون الوردي والأحمر والأبيض والأزرق في مهرجان "غالا".

ويقول منظمو المهرجانات إن اتجاهات ألوان السجاد ترتبط الآن بالاتجاهات على منصات العرض، إذ يجب أن تعكس الأناقة وصيحات الموضة التي ستسير عليها.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close