استشهد أكثر من 13 فلسطينيًا وأصيب آخرون، ليل الإثنين الثلاثاء، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، على قطاع غزة، ضمن حملة الإبادة المستمرة منذ 13 شهرًا.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي، صالح الناطور، من خانيونس، باستشهاد ستة فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، جراء قصف الاحتلال منزلًا قرب مسجد الرحمة في منطقة الزرقا بحي التفاح، شمال شرق مدينة غزة.
قصف متواصل على غزة
وأضاف المراسل أن عمليات انتشال الضحايا تواجه صعوبات كبيرة بسبب الأجواء الماطرة والإمكانات المحدودة لفرق الإنقاذ، مما يقلل من فرص نجاة الأشخاص العالقين تحت الركام مع مرور كل دقيقة.
وأشار إلى أنه تم انتشال شهيدين في رفح جراء غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة.
كما لفت إلى أن عددًا كبيرًا من النازحين أقاموا خيامًا على شاطئ البحر في ظل أجواء جوية قاسية ورياح عاتية.
وأمس الإثنين، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف مدفعية الاحتلال شارع كشكو في منطقة الأبرار شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال تجمعًا لفلسطينيين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، استشهد فلسطيني بقصف من طائرات الاحتلال المسيّرة شمال مخيم البريج.
وفي جنوب القطاع، فتحت آليات الاحتلال العسكرية أسلحتها الرشاشة على المناطق الشمالية الغربية في مواصي رفح.
تعقيد الأزمة الإنسانية
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,235 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,638 آخرين.
ويتوازى ذلك مع تعقيد الأزمة الإنسانية التي يعيشها النازحون في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، وفق ما تؤكد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
فمع وجود قرابة مليون و800 ألف نازح يعيشون في مناطق مزدحمة وغير مؤهلة، أكدت "الأونروا" أمس الإثنين، ضرورة زيادة الضغط على الجهات المسؤولة للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل أكبر للقطاع.
كما أن خطر انتشار الأمراض بسبب الظروف المعيشية السيئة ونقص الخدمات الصحية يزداد في القطاع المحاصر.