بينما كانت أوكرانيا تحتفي بوصول أسلحة جديدة من بريطانيا، دعا الرئيس البلغاري رومين راديف إلى وقف تزويد كييف بالأسلحة، مؤكدًا أن استمرار المساعدة العسكرية يمكن أن يؤدي إلى صراع عالمي.
وتأتي الدعوة البلغارية في وقت تصاعدت فيه الضغوط على ألمانيا لتزويد كييف بدبابات قتالية نوعية، ومع تكثيف القوات الروسية هجماتها على مختلف المناطق الأوكرانية، وبشكل خاص في مناطق واقعة بشرق أوكرانيا، خارج خط المواجهة الرئيسي في منطقة دونباس الصناعية.
وشبّه الرئيس البلغاري إمداد كييف بالأسلحة بـ"إطفاء الحريق بالبنزين"، محذرًا من أن المواجهة في أوكرانيا أصبحت أكثر عنفًا وتوسّع نطاقها، الأمر الذي سيؤدي إلى صراع عالمي بعواقب وخيمة، تصل إلى "التدمير الذاتي" النووي، ناهيك عن كارثة اقتصادية عالمية يشعر بها بالفعل سكان أوروبا.
تجاذبات أوروبية حول "ليوبارد"
من جهتهم، طالب وزراء خارجية دول البلطيق الثلاث (إستونيا وليتوانيا ولاتفيا) ألمانيا بتقديم دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا فورًا، محملين برلين مسؤولية خاصة في هذا الصدد بصفتها قوة أوروبية رائدة.
وأمس السبت، فشل حلفاء أوكرانيا في الاتفاق على تسليمها دبابات ثقيلة خلال اجتماع في قاعدة رامشتاين بألمانيا، حيث تركّز الخلاف بشكل رئيسي على إمداد كييف بدبابات "ليوبارد 2".
أبرز الأسلحة التي قدمها حلفاء #زيلينسكي لـ #أوكرانيا خلال الحرب 👇#العربي_اليوم pic.twitter.com/nHkBNIwT8E
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 20, 2023
ونفت وزارة الدفاع الألمانية معارضة برلين نقل هذه الدبابات إلى أوكرانيا من جانب واحد، لكنها قالت إنها مستعدة للتحرك بسرعة إذا تم التوصل إلى توافق بين الحلفاء.
وفيما يتعلّق بالدعم الغربي لكييف، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف عبر حسابه على تويتر، وصول "مروحية سي كينغ من المملكة المتحدة إلى مملكتها الجديدة بالقرب من البحر الأسود في أوكرانيا"، معتبرًا أن "هذا تعزيز قوي للبحرية الأوكرانية".
Sea King from the UK has arrived in its new kingdom near the Black Sea in Ukraine! It is a strong reinforcement for the Ukrainian Navy. Our cooperation will continue to increase. Thank you to @BWallaceMP Together, we will secure the seas and lands across all of Europe! pic.twitter.com/Qf4mF2vp8L
— Oleksii Reznikov (@oleksiireznikov) January 21, 2023
ميدانيًا، قال مسؤولون من منطقتي زاباروجيا وسومي الأوكرانيتين، أمس السبت، إن روسيا كثّفت قصفها لمناطق واقعة بشرق أوكرانيا، خارج خط المواجهة الرئيسي في منطقة دونباس الصناعية.
وتضاربت الروايتان الروسية والأوكرانية بشأن المعارك في محور زاباروجيا، فبينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن هجومًا شنّته في الآونة الأخيرة جعل قواتها تحتل مواقع مميزة بشكل أكبر على طول خط جبهة زاباروجيا، وصف مسؤولون عسكريون أوكرانيون الأمر بأنه "مبالغة".
ومنذ شنّ أوكرانيا هجومًا مضادًا جريئًا في أواخر أغسطس/ آب الماضي، تركّز القتال في دونباس، حيث رأى محللون أن الهجمات الروسية تستهدف زيادة العبء على دفاعات أوكرانيا ومنع كييف من استعادة الأراضي.
وكتب أولكسندر ستاروخ، حاكم منطقة زاباروجيا، على تيليغرام، أن روسيا قصفت المنطقة 166 مرة خلال اليوم (السبت)، حيث استهدفت 113 هجومًا مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى مقتل مدني.
بدوره، قال دميترو تشيفيتسكي، حاكم منطقة سومي، على تيليغرام، إن القوات الروسية شنّت 115 هجومًا في المنطقة المتاخمة لروسيا في شمال شرق أوكرانيا.
وأضاف أن شابًا عمره 17 عامًا، أصيب ودُمر عدد من المنازل ومنشآت للبنية التحتية.