أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أن سلاح الجو شن هجومًا على منشأة صناعية عسكرية في منطقة روستوف الروسية، وذلك بعد يوم من هجوم صاروخي روسي ضخم طال منشآت الطاقة في البلاد.
وأضاف الجيش أن المنشأة الواقعة في بلدة كامينسك-شاختينسكي كانت تنتج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية المستخدمة في الهجمات الروسية على أوكرانيا. ولم يذكر الجيش تاريخ الهجوم كما لم يفصح عن الأضرار التي نتجت عنه.
وتأتي تلك التطورات الميدانية، بالتزامن مع تصريحات أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، اتهم فيها أوكرانيا بمهاجمة أهداف مدنية في روسيا مرارًا باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة غربية، مضيفًا أن موسكو سترد.
وتابع لافروف أن روسيا تستهدف المنشآت العسكرية والبنية التحتية العسكرية فقط وأن "ليس من مبادئنا مهاجمة أهداف مدنية".
وكان القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية قد ذكر أمس الأربعاء أن أربعة قتلوا وأصيب خمسة في بلدة لجوف بالمنطقة بعد قصف أوكراني.
وقف إطلاق النار
وتطرق لافروف اليوم إلى إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في الحرب التي اندلعت في فبراير/ شباط 2022، وقال إن موسكو لا ترى جدوى من أي اتفاق هش لوقف إطلاق النار من أجل تجميد الحرب في أوكرانيا، لكنها تريد اتفاقًا ملزمًا قانونًا من أجل سلام دائم يضمن أمن روسيا وجيرانها.
وأضاف لافروف: "لن تؤدي الهدنة إلى أي شيء"، وذكر أن موسكو تشتبه في أن الغرب سيستخدم مثل هذه الهدنة الهشة لإعادة تسليح أوكرانيا.
وتابع وزير الخارجية الروسي: "نحن بحاجة إلى اتفاقات قانونية نهائية من شأنها أن تحدد جميع الشروط لضمان أمن روسيا الاتحادية، وبالطبع المصالح الأمنية المشروعة لجيراننا". وأردف أن موسكو تريد صياغة الوثائق القانونية بطريقة تضمن "استحالة انتهاك هذه الاتفاقات".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، ندد الأربعاء بهجوم اعتبره "شائنًا" بأكثر من سبعين صاروخًا ومئة مسيّرة شنّته روسيا صبيحة عيد الميلاد على شبكة الطاقة في أوكرانيا، وأسفر عن مقتل موظف في محطة حرارية.
وجاء في بيان لبايدن أن "الهدف من هذا الهجوم الشائن هو حرمان الشعب الأوكراني من التدفئة والكهرباء خلال الشتاء وتعريض سلامة شبكة (الطاقة) للخطر".