الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

أول اختبار حقيقي في ظل الأزمة.. اللبنانيون يختارون ممثليهم في الانتخابات النيابية

أول اختبار حقيقي في ظل الأزمة.. اللبنانيون يختارون ممثليهم في الانتخابات النيابية

Changed

تقرير يتناول محاولة مرشحين شراء أصوات الناخبين في لبنان (الصورة: رويترز)
فتحت مراكز صناديق الاقتراع أبوابها في لبنان في تمام الساعة 7 صباحًا لبدء عملية الانتخابات النيابية لاختيار 128 نائبًا يتوزعون على المناطق كافة.

بدأ اللبنانيون صباح اليوم الأحد التوجه إلى مراكز صناديق الاقتراع التي فتحت أبوبها أمام الناخبين، في تمام الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، في أول انتخابات نيابية في البلاد بعد انهيار اقتصادي وانفجار بيروت الكارثي واحتاجاجات غير مسبوقة، عاشها لبنان في السنتين الأخيرتين.

ويحقّ لأكثر من 3,9 ملايين ناخب أكثر من نصفهم من النساء، التوجه إلى صناديق الاقتراع التي ستبقى مفتوحة حتى الساعة 19,00 (16,00 ت. غ) لتبدأ بعدها عملية فرز الأصوات، حيث من المرجّح إعلان النتائج النهائية يوم الإثنين، التي ستحدد نواب البرلمان الـ 128 لولاية تمتد لأربع سنوات.

والسبت، كثف الجيش اللبناني انتشاره على الأراضي اللبنانية كافة، لحفظ أمن العملية الانتخابية.

أول اختبار حقيقي

وتشكّل هذه الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، طالبت برحيل الطبقة السياسية.

ويتنافس 718 مرشحًا بينهم 157 إمرأة، للفوز بمقاعد البرلمان، ويتوزع هؤلاء على 48 قائمة انتخابية.

وتجري الانتخابات وفق قانون أقر عام 2017 يستند إلى النظام النسبي واللوائح المقفلة.

وقال أحد المواطنين لـ "العربي": إن بعض المرشحين يعرضون على الناخبين تقديم عدة خدمات من أجل حثهم على التصويت، منها دفع فواتير مولدات الكهرباء أو أقساط مدرسية.

ويخوض عدد كبير من المرشحين الانتخابات تحت شعارات "سيادية" منددة بحزب الله الذي يأخذون عليه انقياده وراء إيران وتحكّمه بالبلاد نتيجة امتلاكه ترسانة عسكرية ضخمة. ويطالبون بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني.

انتخابات بغياب الحريري

وتجري الانتخابات في غياب أبرز مكون سياسي سني بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن مقاطعة الاستحقاق، بعدما احتل الواجهة السياسية سنوات طويلة إثر اغتيال والده رفيق الحريري في 2005. 

ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وبات أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو ثلاثين في المئة.

كما تأتي بعد نحو عامين على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب 2020 الذي دمر جزءًا كبيرًا من بيروت وأودى بأكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين. ونتج الانفجار، وفق تقارير أمنية وإعلامية، عن الإهمال وتخزين كميات ضخمة من مواد خطرة تدور تحقيقات حول مصدرها، من دون أي إجراءات وقاية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close