السبت 20 أبريل / أبريل 2024

أول تجربة في أوروبا.. تعديل جيني على القمح يخفف خطر الإصابة بالسرطان

أول تجربة في أوروبا.. تعديل جيني على القمح يخفف خطر الإصابة بالسرطان

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على القمح المعدل وراثيًا (الصورة: رويترز)
يتضمن التعديل الجيني إجراء تغييرات دقيقة على الحمض النووي في القمح، بتقليل الإسباراجين الذي يتحول إلى مركب الأكريلاميد عندما يتحول القمح إلى منتج مخبوز.

أعلن علماء في بريطانيا أنهم نجحوا في إنتاج قمح معدل وراثيًا يقلل بشكل كبير من المركّب، الذي يمكن أن يسبب خطر الإصابة بمرض السرطان في الأطعمة المطبوخة. 

ويتوقع أن تعطي الحكومة البريطانية في شهر مارس/ آذار الجاري الضوء الأخضر لإنتاج هذا القمح، وذلك في تجربة هي الأولى من نوعها في أوروبا.

علام يقوم التعديل؟

ويتضمن التعديل الجيني إجراء تغييرات دقيقة على الحمض النووي في القمح بتقليل الأسباراجين، وهو حمض أميني طبيعي، لكن عندما يحوّل القمح إلى منتج مخبوز، يتحول الأسباراجين إلى مركّب الأكريلاميد.

ويتحدث العلماء عن مخاطر طويلة الأمد لهذه المادة في الطعام، لأنها تمر في الجسم وتتحول إلى مادة كيميائية وتتفاعل مع الحمض النووي في الخلايا، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

ويوضح عالم المحاصيل في "روثامستيد" للأبحاث نايغل هالفورد، أن "ما نحاول القيام به هو تقليل كمية الأسباراجين الموجودة في حبوب القمح، ما يعني أنه ستكون هناك كمية أقل من مادة الأكريلاميد في الخبز، وأقل عند تحميصه".

بدوره، يقول ناثان ديفيز من معهد الكبد وصحة الجهاز الهضمي إن "ما نتحدث عنه في ما يتعلق بالمخاطر الطويلة المدى في الطعام مرتبط أكثر بأشياء مثل مخاطر الإصابة بالسرطان، لأن مادة الأكريلاميد في الطعام تمر بعملية في الجسم وتتحول إلى مادة كيميائية أخرى وتتفاعل مع الحمض النووي".

ويذكر بأن الأشياء التي تتفاعل مع الحمض النووي في الخلايا تجعل الأمور تسير بشكل خاطئ عندما تصبح الخلايا سرطانية".

"الأكريلاميد مادة مسرطنة"

إلى ذلك، تفيد المحاضرة في قسم التغذية البشرية بجامعة قطر ريما تيم بأن الأكريلاميد يمكن اعتباره مادة مسرطنة داخل الجسم.

وتشير في إطلالتها من استديوهات "العربي" في لوسيل، إلى أن "تركيز مادة الأكريلاميد في الجسم يكون بحسب مقدار تحميص الخبز أو البطاطا أو النشويات التي تحتوي على سكريات وعلى الأسباراجين.

وتوضح أن البطاطا المقلية ذهبية اللون تكون نسبة الأكريلاميد فيها أقل من تلك الأكثر تعرضًا للحرارة، والأمر نفسه ينطبق على الخبز عند تسخينه في جهاز التحميص.

وبينما تلفت إلى التعديل الجيني الذي خُفض بموجبه معدل تكوين الأسباراجين إلى 50%، تقول إن هذا الأمر سينعكس انخفاضًا في معدل تكون مادة الأكريلاميد بنسبة 50% أيضًا داخل الخبز، أو ما يتم تحميصه ويحتوي على السكريات والأسباراجين، وهو ما يخفف بالتالي من خطر الإصابة بالسرطان.

إلى ذلك، تتوقف عند التغيير الجيني الكامل للطعام، فتشرح أنه يتم حينها إضافة جين لم يكن موجود أساسًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close