في إطار تصعيد الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، استشهد 17 فلسطينيًا على الأقل في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 7 منهم في خانيونس جنوب القطاع.
يأتي ذلك في وقت زعمت الحكومة الإسرائيلية أنّها قرّرت إدخال "كمية أساسية" من الأغذية إلى غزة.
أكثر من 30 غارة على خانيونس
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في خانيونس أحمد البطة، بأنّ جيش الاحتلال شنّ أكثر من 30 غارة على مناطق متفرقة في خانيونس.
وأشار مراسلنا إلى سقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى جراء غارة للاحتلال على منزل في محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خانيونس.
واستشهد فلسطيني وأُصيب 4 آخرون في قصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس.
وأفاد مراسلنا بسقوط شهيد وعدد من الجرحى في قصف الاحتلال منزلًا في عبسان شرق خانيونس.
كما أغار طيران الاحتلال على معمل الأدوية بمجمع ناصر الطبي في خانيونس. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بتضرر مستودع المحاليل والمهمات الطبية داخل مجمع ناصر الطبي جراء القصف الإسرائيلي.
وأفاد مراسلنا بأنّ الاحتلال شنّ غارة على بلدة القرارة شمال شرق خانيونس.
وفي وسط القطاع، استشهد 3 أشخاص من أسرة واحدة في قصف جوي إسرائيلي لمنزل في مدينة دير البلح.
كما استهدف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة السوارحة جنوب مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء وإصابة آخرين.
واستشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين في منطقة اليرموك.
وفي شمال القطاع، أفاد مراسلنا بأن آليات جيش الاحتلال تواصل محاصرة المستشفى الإندونيسي، وسط إطلاق نار متواصل في محيطه.
كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي السور الشمالي للمستشفى الإندونيسي.
وفي هذا الإطار، أشار الدفاع المدني في غزة إلى أنّ فرقه لا تستطيع انتشال جثامين الشهداء في ساحة المستشفى الإندونيسي.
كما قصف جيش الاحتلال عددًا من المنازل في محيط مستشفى العودة بتل الزعتر.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 53339 شهيدًا و121034 جريحًا.
"مساعدات مؤقتة"
وفي ظل انتشار المجاعة في قطاع غزة بعد أكثر من شهرين على منع تل أبيب إدخال أي مساعدات إلى القطاع، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، أنّ تل أبيب قرّرت إدخال "كمية أساسية" من الأغذية إلى غزة.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنّ إدخال المساعدات إلى غزة "قرار مؤقت لأسبوع" حتى الانتهاء من إنشاء مراكز التوزيع.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنّ معظم مراكز توزيع المساعدات ستكون في جنوب القطاع، تحت إدارة الجيش وشركات أميركية.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر قولها، إنّ أول قافلة مساعدات ستدخل غزة اليوم الإثنين محملة بمواد غذائية وأدوية.
وذكر موقع "أكسيوس" أنّ المساعدات ستشمل مواد غذائية كالدقيق للمخابز التي تديرها منظمات دولية وأدوية للمستشفيات، مشيرًا إلى أنّ المساعدات سيتم إيصالها عبر برنامج الغذاء العالمي ومنظمة المطبخ المركزي العالمي ومنظمات إغاثية أخرى.
وجاء القرار الإسرائيلي بإدخال المساعدات، بعد ساعات من تصريحات لمبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصف فيها الظروف على أرض الواقع في غزة بأنّها "خطيرة للغاية".
وقال ويتكوف لشبكة "إي بي سي"، إنّ إدارة الرئيس دونالد ترمب لن تسمح بحدوث أزمة إنسانية في غزة.
ومنذ 78 يومًا، تتواصل مجاعة بغزة جراء سياسة تجويع ممنهجة تتبعها إسرائيل، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإنسانية، ضمن حرب إبادة جماعية مستمرة للشهر العشرين.