الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

إثر إعدام إثيوبيا 7 جنود سودانيين.. الخرطوم تستدعي سفيرها لدى إثيوبيا للتشاور

إثر إعدام إثيوبيا 7 جنود سودانيين.. الخرطوم تستدعي سفيرها لدى إثيوبيا للتشاور

Changed

نافذة إخبارية حول التوتر بين إثيوبيا والسودان (الصورة: تويتر)

وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا بعد تأكيد الجيش السوداني مقتل سبعة من جنوده على يد قوات إثيوبية قبل أيام. 

أعلن السودان، الإثنين، استدعاء السفير الإثيوبي بالخرطوم، وسفيره لدى أديس أبابا، بعد إعلان الجيش السوداني إعدام الجيش الإثيوبي 7 جنود ومواطن على الحدود الشرقية للبلاد، بحسب بيان للخارجية السودانية.

وقد شرعت الوزارة في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، حفاظًا على سيادة البلاد وكرامة مواطنيها، بحسب البيان الذي أضاف أن حكومة السودان تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وكرامة إنسانه.

كما سيستدعي السودان سفيره لدى إثيوبيا (جمال الشيخ) فورًا للتشاور، كما سيتم اليوم استدعاء السفير الإثيوبي بالخرطوم (بيلطال أميرو) لإبلاغه بشجب وإدانة السودان لهذا السلوك غير الإنساني.

وقال البيان: "تدين وزارة خارجية جمهورية السودان بأشد العبارات ما أقدم عليه الجيش الإثيوبي من جريمة نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي بقتله 7 أسرى من الجنود السودانيين ومواطنا مدنيا بعد اختطافهم من الأراضي السودانية بتاريخ 22 يونيو/ حزيران 2022، واقتيادهم لداخل الأراضي الإثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ".

وكان الجيش السوداني قد أعلن الأحد، في بيان متلفز، أن إثيوبيا أعدمت 7 جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديها، معتبرة ذلك "غدرًا سيرد عليه". وقال البيان: "هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد، وسيرد على هذا التصرف الجبان بما يناسبه".

عبد الفتاح البرهان في الفشقة

وقالت وسائل إعلام محلية إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وصل إلى منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا بعد تأكيد الجيش السوداني مقتل سبعة من جنوده على يد قوات إثيوبية قبل أيام. 

وفي تسجيل مصور بثته وكالة الأنباء الرسمية، قال المتحدث باسم القوات السودانية: "إن القوات الإثيوبية قامت بعرض جثث الجنود على مواطنيهم بكل خسة ودناءة". 

يأتي ذلك بعد إعلان سابق عن فقدان الجنود السبعة إثر اشتباكات عنيفة مع قوات إثيوبيا على الحدود الشرقية خلال تنفيذ الجيش السوداني لعملية تمشيط في محافظة القضارف. 

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الإثيوبية حول تصريحات الجيش السوداني وبيان الخارجية السودانية.

وفي أغسطس/ آب الماضي فقد الجيش السوداني نحو 84 من عناصره في معركة ضارية مع القوات الإثيوبية في منطقة الفشقة الحدودية بين البلدين. 

اشتباكات متوقعة

ولفت مراسل "العربي" في الخرطوم وائل الحسن إلى أن الاشتبكات والاحتكاكات عادة ما تتكرر في بداية الموسم الزراعي وفي نقاط الحصاد، حيث كان من المتوقع أن تكون هناك مواجهات بين الجيش السوداني الذي استعاد الأراضي السودانية قبل أكثر من عام ونصف وبين الجانب الإثيوبي. 

وقال المراسل": "إن هناك العديد من نقاط الاستفهام حول الخطوة الإثيوبية بإعدام الأسرى السودانيين في وقت هي بحاجة إلى الموقف السوداني الإيجابي تجاه ملف سد النهضة". 

كما يعتبر السودان بالنسبة لإثيوبيا هو العمق الإستراتيجي بالرغم من اتهام إثيوبيا للجيش السوداني في السابق بأنه يدعم قوات تحرير تيغراي. 

ولفت المراسل إلى أنها المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني الجيش الإثيوبي مباشرة، معتبرًا أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد. 

كما أشار المراسل إلى بعض ردود الأفعال في الداخل السوداني التي تقول إن الجيش السوداني يسعى للفت الأنظار بعيدًا عن ما سيحدث في 30 يونيو/ حزيران القادم وهي الدعوات للمليونيات والمواكب الاحتجاجية التي ستنظمها تنسيقيات لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير وغيرها من القوى السياسية المعارضة لانقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول. 

وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترًا منذ فترة، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

من جهتها، تتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وهو ما تنفيه الخرطوم.

كما يطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو/ أيار 1902، التي توضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين، والتي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان). 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close