Skip to main content

إثيوبيا تنتقد مصر بشأن فيضانات في السودان

السبت 4 أكتوبر 2025
ضربت مناطق عدة بالسودان فيضانات ناجمة عن ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل - غيتي

انتقدت إثيوبيا، السبت التصريحات التي وصفتها بـ"الكاذبة" الصادرة عن مصر التي اتهمتها أمس الجمعة بالتسبب بفيضانات في السودان من خلال فتح بوابات سد النهضة الضخم الذي افتُتح مؤخرًا على نهر النيل، وهو ما أثار توترًا بين البلدين.

وافتُتح سد النهضة الإثيوبي الكبير والذي يعتبر أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا، مطلع الشهر الماضي.

تصرفات "متهورة وغير مسؤولة"

ولأكثر من عقد انتقدت مصر بشدة السد خشية فقدان مصدرها الرئيسي للمياه، معتبرة أنه يُشكل "تهديدًا وجوديًا".

واتهمت القاهرة، الجمعة، أديس أبابا بالقيام بتصرفات "متهورة وغير مسؤولة" في إدارة "سد النهضة"، معتبرة أن هذه التصرفات ألحقت أضرارًا بالسودان، وتشكل تهديدًا مباشرًا لأراض وأرواح مصرية.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية، قالت إنه "بشأن فيضان نهر النيل والإدارة الأحادية للسد الإثيوبي المخالفة للقانون الدولي".

وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية إنها تابعت "تطورات فيضان نهر النيل لهذا العام، وما ارتبط بها من تصرفات أحادية متهورة من جانب إثيوبيا في إدارة سدها (سد النهضة) غير الشرعي المخالف للقانون الدولي".

واعتبرت أن "هذه التصرفات ألحقت اضرارًا بالسودان وتفتقر إلى أبسط قواعد المسؤولية والشفافية، وتمثل تهديدًا مباشرًا لحياة وأمن شعوب دول المصب".

وفي الأيام الأخيرة، ضربت مناطق عدة بالسودان فيضانات ناجمة عن ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل، فيما غمرت المياه للسبب ذاته أراض محاذية لمجرى النهر وتفريعاته بمحافظات مصرية.

وتشهد عدة مناطق في السودان منها العاصمة الخرطوم، فيضانات منذ أسابيع وتعزو السلطات السودانية ذلك إلى تغير المناخ وهطول أمطار غزيرة استثنائيًا وفتح بوابات السدود.

"ضارة وكاذبة"

ووصفت وزارة المياه الأثيوبية في بيان السبت تصريحات السلطات المصرية بأنها "ضارة وكاذبة وتهدف إلى خداع المجتمع الدولي".

وأوضحت أديس أبابا أن سبب الفيضانات في السودان "هو بالأساس زيادة حجم مياه النيل الأبيض، وهو أحد روافد نهر النيل وليس له علاقة بإثيوبيا".

ويقع سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الأزرق الذي ينبع من إثيوبيا ويتدفق إلى السودان حيث يلتقي بالنيل الأبيض ليشكلا نهر النيل، ويوفر النيل الأزرق ما يصل إلى 85% من مياه نهر النيل.

من ناحية أخرى، قالت إثيوبيا إن السد كان من شأنه أن يحول دون "تدمير تاريخي للأرواح البشرية والبنية التحتية" في السودان ومصر في الأشهر الأخيرة بعد "الأمطار الغزيرة على المرتفعات الإثيوبية" هذا العام.

وتعتمد مصر التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 ملايين نسمة، على نهر النيل لتلبية 97% من حاجاتها من المياه وخصوصًا للزراعة.

وصرح بيترو ساليني الرئيس التنفيذي لشركة ويبيلد، مديرة مشروع السد الإثيوبي، الشهر الماضي أن السدود "تساهم في تدفق المياه لإنتاج الطاقة. بالتالي هي ليست أنظمة ري تستهلك المياه. ولا تغيير في حجم التدفق".

المصادر:
وكالات
شارك القصة