الثلاثاء 5 نوفمبر / November 2024

إجراءات أمنية وتضييق على المصلين بالقدس.. تحذير أردني من تفجر الأوضاع

إجراءات أمنية وتضييق على المصلين بالقدس.. تحذير أردني من تفجر الأوضاع

شارك القصة

سيعمل أكثر من 15 ألف جندي إسرائيلي في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال شهر رمضان- الأناضول
سيعمل أكثر من 15 ألف جندي إسرائيلي في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال شهر رمضان- الأناضول
تفرض إسرائيل تدابير وإجراءات خاصة تحسبًا لتحديات أمنية كبيرة خلال شهر رمضان في الضفة الغربية والقدس مع استمرار الحرب على غزة.

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استعدادات أمنية تحسبًا لأي تطورات وسط تحذيرات من انفجار متوقع في الضفة الغربية بسبب العدوان المستمر على قطاع غزة.

وتشير التقارير إلى نشر الاحتلال 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وإقامة نحو 750 حاجزًا أمنيًا، وهو ما اعتبرته الخارجية الفلسطينية تصعيدًا للتوتر وتنكيلًا بالشعب الفلسطيني. 

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن إجمالي عدد الجنود الذين سيعملون في مختلف أنحاء الضفة في رمضان سيزيد عن 15 ألفًا.

وجاءت هذه التدابير والإجراءات وفق مصادر إعلامية وسياسية إسرائيلية، تحسبًا لتحديات أمنية كبيرة خلال شهر رمضان في الضفة الغربية والقدس خاصة مع استمرار الحرب على غزة والتوتر المتوقع في القدس المحتلة. 

خطة أمنية في القدس

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الخطة الأمنية في القدس الشرقية تقضي بتعزيز المنطقة بأفراد من شرطة الحدود والحرس الوطني وشن عمليات واسعة لمصادرة الأسلحة علاوة على تنفيذ ما وصفته بالاعتقالات الوقائية. 

وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإن من أبرز ملامح الخطة الأمنية الإسرائيلية أيضًا؛ السماح باستخدام العنف على نطاق واسع ضد كل من يحاول إثارة الشغب وتنفيذ عمليات عسكرية "تكتيكية" موسعة ومتزامنة في مدن عدة. 

وفي سياق ذلك، ربما تأتي التعليمات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفق مكتبه لوزارات المالية والأمن والأمن القومي وقضت بتجهيز آلاف أماكن الحبس للمعتقلين والسجناء الجدد بشكل عاجل.

أسلاك شائكة بمحيط باب الأسباط بالقدس

إلى ذلك وضعت إسرائيل أسلاكا شائكة بمحيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأول مرة منذ عام 1967، وفق ما أعلنت محافظة القدس في فلسطين الإثنين. 

وأضافت المحافظة في منشور عبر "فيسبوك"، أن "قوات الاحتلال نصبت أسلاكًا شائكة على الأسوار المحيطة بباب الأسباطـ أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك".

وأكدت أن وضع الأسلاك يشكل "سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967" دون أن تورد مزيدًا من التفاصيل.

مستوطنون يقتحمون الأقصى

كما أشارت محافظة القدس إلى أن "275 مستوطنًا إسرائيليًا اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي"، وذلك في اليوم الأول من شهر رمضان.

ومساء الأحد، منعت الشرطة الإسرائيلية، مئات المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، واعتدت على عدد منهم بالضرب في أول ليالي شهر رمضان المبارك، ولم تسمح بالدخول سوى لمَن هم فوق سنّ الـ40 والنساء، بحسب شهود عيان.

ويتوافد عشرات آلاف المصلين يوميًا إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان لأداء الصلوات، ولكن القيود الإسرائيلية تثير مخاوف من رمضان مختلف هذا العام.

"العبث بالمقدسات عبث بالنار"

وعلاقة بهذا، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المصلين إلى حرم المسجد الأقصى في القدس خلال رمضان تدفع نحو "تفجر الأوضاع".

وقال الصفدي في تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية، إن بلاده ترفض الخطوة الإسرائيلية المعلنة بالحد من وصول المصلين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان، عازية ذلك لأسباب أمنية مع احتدام الحرب في غزة.

واعتبر الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول جالاجير أن "العبث بالمقدسات عبث بالنار". 

ورأى "أن الضفة الغربية تغلي نتيجة ليس فقط الحرب على غزة، ولكن الإجراءات اللاشرعية التي تستمر إسرائيل في القيام بها بالضفة من بناء المستوطنات والاعتداء على المدن وإرهاب المستوطنين".

ويحل رمضان هذا العام، فيما يشهد قطاع غزة عدوانًا إسرائيليًا مدمرًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقد خلف ذلك العدوان عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارًا هائلًا بالبنية التحتية ومجاعة بعدد من المناطق.

وقال الصفدي: "النساء لا يجدن ما يطعمن به أبناءهن والناس يموتون ولا يجدون مكانًا يُدفنون فيه، خمسة أشهر مضت من هذا النزاع والعالم عاجز عن تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وصون الكرامة الإنسانية وإسرائيل تستمر بعدوان خرق كل القيم الإنسانية". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close