إجلاء سكان في فينيتسيا الأوكرانية.. موسكو تسقط صواريخ فوق بيلغورود
تشتعل جبهات القتال في أوكرانيا وتشتدّ المعارك الطاحنة شرقًا وجنوبًا، في الوقت الذي تسعى فيه كييف وموسكو إلى تحقيق تقدم ميداني أو الحفاظ على مواقعهما الإستراتيجية.
وفي وقت مبكر من اليوم السبت، أمرت السلطات في منطقة فينيتسيا بغرب أوكرانيا بإجلاء السكان في أعقاب هجوم شنته روسيا ألحق أضرارًا بأحد مواقع البنية التحتية.
ونقل الموقع الإلكتروني لبلدة كالينيوكا عن فاسيل بوليتشوك رئيس إدارة البلدة قوله: "في الوقت الحالي، ليس هناك داع لإجلاء عام، فيما عدا المنطقة المحيطة بموقع الضربة". ولم يحدد الموقع الإلكتروني هدف الهجوم أو الأسلحة المستخدمة فيه.
وكان سيرهي بورزوف حاكم المنطقة قد أشار إلى استهداف موقع للبنية التحتية لم يحدده. ويستخدم مسؤولون أوكرانيون في بعض الأحيان مصطلح البنية التحتية للإشارة إلى منشآت متخصصة في توليد الكهرباء أو غيرها من القطاعات.
بوتين يفتح باب التجنيد
وفي الجهة المقابلة، أعلنت روسيا أنها أحبطت هجومًا أوكرانيًا على منطقة بيلغورود الواقعة على الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية، حيث دمرت تسعة صواريخ.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنها أسقطت 11 مسيرة أوكرانية فوق منطقتين روسيتين و 10 مسيرات أخرى في منطقتي كورسك وكالوغا.
وأشارت القوات الروسية إلى أن كييف نفّذت هجومًا بمسيرة ألقت عبوتين متفجرتين على محطة لتوزيع الكهرباء في بلدة بلايا الحدودية، ما أدى لاندلاع النيران في إحدى المحولات وانقطاع الكهرباء.
ومع تصاعد الهجمات والهجمات المضادة بين الطرفين، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا رئاسيًا بشأن التجنيد في الجيش. وأشارت وسائل إعلام روسية إلى أن المرسوم يتطلب استدعاء 130 ألف شخص للخدمة العسكرية بداية من الخريف لتعزيز قدرات الجيش.
منتدى كييف لاستقطاب صانعي الأسلحة
ويأتي ذلك فيما افتتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية، في محاولة لاستقطاب المزيد من المجموعات العسكرية لبناء معداتها في بلاده تسهيلًا لمواجهة الهجوم الروسي.
وخلال افتتاح المنتدى الذي يحضره مسؤولون من أكثر من 30 دولة و250 شركة للتصنيع العسكري، قال زيلينسكي الجمعة: "مهمتنا الأولى هي الانتصار في هذه الحرب وإعادة سلام مستدام الى شعبنا، والأهم أن يكون موثوقًا. سنحقق هذه المهمة بالتعاون معكم".
كما أعرب الرئيس الأوكراني عن رغبة بلاده في أن تنتج محليًا "المعدات اللازمة لدفاعنا... والأنظمة الدفاعية المتقدمة التي يستخدمها جنودنا لتمنح أوكرانيا أفضل النتائج في الميدان".
وتعوّل أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022 على المساعدات العسكرية الغربية. كما تسعى بشكل متزايد إلى تعزيز إنتاج الأسلحة محليًا خشية تراجع الدعم الغربي لها مع مرور الوقت.
ويأتي المنتدى في وقت تدفع أوكرانيا للحصول على مزيد من الأسلحة الغربية، لدعم هجوم مضاد بدأته مطلع يونيو/ حزيران لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الروسية في شرق البلاد وجنوبها.