أكدت تل أبيب السبت أنها ستستأنف الإثنين المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أطلقت الحركة الفلسطينية ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل أكثر من 180 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال.
ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس المبرم، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، يجب أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أي بحلول الإثنين المقبل.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا، على أن يتم الاتفاق خلال المرحلة الأولى على تفاصيل بنود المرحلتين التاليتين منه.
استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس الإثنين
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مساء السبت: إن الأخير "تحدث هذا المساء مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. واتفق الاثنان على أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن الإثنين المقبل".
وأضاف البيان أن المبعوث الأميركي سيجري بعد ذلك محادثات خلال الأسبوع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى.
وعادة تجرى المحادثات بشأن غزة في الدوحة والقاهرة، وبمشاركة الوسطاء في مصر وقطر.
يأتي ذلك بعد إنجاز رابع عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
ومن المفترض أن تشهد المرحلة الأولى من الهدنة الممتدة لستة أسابيع، الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا من غزة مقابل الإفراج عن أكثر من 1900 أسير فلسطيني، فيما تهدف المرحلة الثانية إلى إطلاق سراح آخر أسرى الاحتلال وإنهاء الحرب.
ومن المفترض أن تتيح المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة وتحديد نموذج للحكم للقطاع الفلسطيني.
إجلاء 37 مريضًا من غزة لتلقي العلاج
في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية إجلاء 37 مريضًا معظمهم أطفال فلسطينيون من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية.
وقال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور عبر منصة إكس، "بدعم من الصحة العالمية وشركائنا، عبر السبت، 37 مريضًا هم 34 طفلًا و3 بالغين، برفقة 39 مرافقًا، من غزة عبر معبر رفح لمواصلة تلقي العلاج في مصر".
وأعرب عن امتنانه للحكومة المصرية لدعمها المستمر وتقديمها الرعاية الطبية المتخصصة للمرضى من غزة، مشددًا على "ضرورة تسريع عمليات الإجلاء الطبي عبر جميع المسارات الممكنة لإنقاذ آلاف الأرواح".
وتمثل إعادة فتح معبر رفح، الذي احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني منه في مايو/ أيار 2024 الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الذي جرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
