إحالة أوراقه إلى المفتي.. وقائع مروعة رواها "سفاح زفتى" في مصر

شهدت محكمة جنايات المحلة الكبرى بمحافظة الغربية شمال مصر الأربعاء، وقائع محاكمة رجل يشتهر إعلاميًا بلقب "سفاح زفتى" الذي يواجه اتهامات بقتل أربع سيدات وتقطيع جثثهن، وإلقائها في مياه نهر النيل خلال الفترة الممتدة بين عام 2020 إلى عام 2024.

وبحضور إعلامي كثيف، أقرت المحكمة بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي بإعدامه، بعدما استمع الحضور مع هيئة المحكمة إلى أقوال "سفاح زفتى" الذي أقر بالجرائم المروعة التي ارتكبها، فيما نقلت صحف مصرية عنه رفضه وجود محامي إلى جانبه، قائلًا: "لا أريد محامي، وأنا اعترفت بكل الجرائم بما فيها قتل زوجتي، و4 سيدات أخريات، وأنا معترف بكل الوقائع هذه، انتقامًا لأمي وخيانتها والدي". 

ومع اعتراف السفاح الشهير البالغ من العمر 36 عامًا بقتل زوجته، ارتفع عدد ضحاياه إلى 5 سيدات، فيما نقلت صحيفة "صدى البلد" بأن المتهم ويدعى "عبد ربه .م" حاول إقناع الحاضرين داخل جلسة المحكمة، بادعائه الجنون وعدم الثبات الانفعالي معللًا مروره بأزمات نفسيه متوالية. 

وتعود واقعة كشف الجرائم المروعة التي ارتكبها السفاح، إلى شهر مارس/ أذار الفائت، حين كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، قد تلقت إخطارًا من من مركز شرطة بلدة زفتى، يفيد بعثور الأهالي على جثة امرأة مجهولة الهوية ومقطعة، وملقاة بأماكن متفرقة في ترعة مياه.

وبعد هذه الواقعة بدأت الشرطة تحرياتها، لتصل إلى مرتكب الجريمة الذي يعمل كطاهٍ في أحد الفنادق السياحية لاستدراج ضحاياه، ما يفسر استعماله الأدوات الحادة في تنفذي جرائمه، ومنها "سكينتين وساطورين"، استخدمهم في تمزيق جثامين السيدات إلى أشلاء، قام برميها لاحقًا في ترع المياه الواصلة بين محافظات المنوفية والقليوبية والغربية بطول فرع نهر النيل مركز دمياط .

وبعد القبض على المتهم، كرت سبحة الاعترافات لتنكشف أمام الرأي العام حقائق صادمة، عن تنفيذه الجرائم بطرق مروعة، وقد اعترف المتهم بأنه تزوج 5 مرات، لكنه قتل زوجة واحدة منهن، بالإضافة إلى 4 نساء أخريات ارتبط بهن بعلاقات غير شرعية. وأكد أنه لم يرتكب جرائم بحق زوجاته الأخريات، لكنه أشار إلى أن جرائمه كانت بدافع التخلص من ضحاياه بعد تعرفه عليهن خلال السنوات الماضية، وفق صحيفة "المصري اليوم". 

وفي اعترافاته التي تضمنت خنق وقتل أول ثلاث سيدات، تحدث "سفاح زفتى" عن استخدامه طرقًا أخرى لإخفاء معالم الجريمتين اللاحقتين، حيث قام بتمزيق جسدي سيدتين، ونقلهما إلي الشقة المجاورة لمحل إقامته بقرية "سنبو"، قبل أن يستخدم سكينتين صغيرتين وساطورين من منزله، لتقطيع كل جثة إلى 5 أجزاء، قام بتوزيعهن على أكياس كبيرة، ثم ألقى بهم في ترعة المياه. 

وأوضح القاتل أنه عند عودته المنزل قام بتنظيف المكان وإخفاء كافة معالم الجريمتين، وعاد لممارسة حياته بشكل طبيعي إلى أن تم القاء القبض عليه في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية.

وتتنامى في مصر ظاهرة العنف ضد النساء بشكل عام، حيث سجل العام الماضي 364 جريمة قتل بحق المرأة وفق تقرير مؤسسة "إدراك" في تقرير مرصد جرائم العنف الموجهة ضد النساء والفتيات في مصر لعام 2023، والذي أفاد بتسجيل 82 جريمة شروع بالقتل تجاههن.