Skip to main content

إحراق مركبات وأراض زراعية.. المستوطنون يصعدون في الضفة الغربية

الإثنين 6 يناير 2025
نشر فلسطينيون مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة بأحد المتاجر يظهر جنودًا إسرائيليين وهم يترجلون من سيارة إسعاف- غيتي

صعّد المستوطنون الإسرائيليون من اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين في بلدات وقرى الضفة الغربية المحتلة، في وقت يتزايد فيه التحريض داخل حكومة الاحتلال لارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين على غرار ما يجري في قطاع غزة.

فقد هاجم مستوطنون، مساء اليوم الإثنين، مركبات الفلسطينيين قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بينما أحرق آخرون غرفة زراعية في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن مستوطنين هاجموا أطراف بلدة ترمسعيا، وأحرقوا غرفة زراعية تعود لأحد المواطنين من البلدة، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي شرق قلقيلية، أحرق مستوطنون مركبة في قرية حجة، وهاجموا قرية فرعتا، بحسب ما نقلت وكالة "وفا".

وكانت الوكالة الفلسطينية الرسمية قد أفادت باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين، قرية أبو نجيم جنوب شرق بيت لحم.

الاحتلال يقر باستخدام سيارة إسعاف في بلاطة

إلى ذلك، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، باستخدام قوة تابعة له سيارة إسعاف للتسلل إلى مخيم بلاطة للاجئين في نابلس شمالي الضفة الغربية، وادعى أنه بصدد التحقيق في الحادث الذي يقول فلسطينيون إنه أدى لاستشهاد سيدة مسنة وشاب.

والأحد، نشر فلسطينيون مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة بأحد المتاجر يظهر جنودًا إسرائيليين وهم يترجلون من سيارة إسعاف في قلب المخيم ويطلقون النار على المارة، ما تسبب بحسبهم، في مقتل سيدة مسنة وشاب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وادعى جيش الاحتلال أن "التحقيق سيبحث استخدام المركبات التي ظهرت في الفيديو، ومزاعم إصابة أشخاص غير متورطين أثناء تبادل إطلاق النار بين المخربين وقواتنا" وفق قوله.

والتقِط الفيديو في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أثناء مداهمة القوات الإسرائيلية للمخيم، وفي اليوم نفسه أفاد فلسطينيون بأن شخصين استشهدا في العملية، أحدهما امرأة تبلغ من العمر 80 عامًا، وفق الصحيفة العبرية.

"دعوة للإبادة الجماعية"

من جهة أخرى، استنكر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الإثنين، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، "الفاشية" الداعية لارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

جاء ذلك في بيان للبرغوثي، تعقيبًا على تصريحات دعا فيها سموتريتش إلى ارتكاب إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين في مدينتي نابلس وجنين شمالي الضفة، كما تفعل تل أبيب في جباليا شمال غزة.

وعقب مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 7 إثر إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية شمالي الضفة، في وقت سابق الإثنين، قال سموتريتش: "يجب أن تكون بندق (بلدة فلسطينية) ونابلس وجنين مثل جباليا، حتى لا تصبح كفار سابا مثل كفار غزة".

و"كفار غزة" هي مستوطنة إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة كانت من المستوطنات التي تعرضت لهجوم في 7 أكتوبر 2023، أما "كفار سابا" فبلدة إسرائيلية قريبة من شمالي الضفة.

وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردًا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

"حكومة إسرائيلية واهمة"

وتعليقًا على تصريحات الوزير الإسرائيلي، قال البرغوثي: "تصريحات سموتريتش الفاشية، تؤكد نوايا الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ إبادة جماعية وتطهير عرقي تجاه الشعب الفلسطيني بأسره سواء كان في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو الداخل الفلسطيني (العرب في إسرائيل)".

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية "واهمة إن ظنت أن الشعب الفلسطيني سيستسلم لمخططاتها".

وتابع البرغوثي: "نحن نواجه أخطر مرحلة في حياة شعبنا منذ نكبة عام 1948، ومستحيل قبول منطق لوم الضحية على جرائم المجرمين، بل يجب التوجه لتوحيد الشعب الفلسطيني على نهج مقاومة مخططات الاحتلال الخطيرة".

وشدد على أن "الوحدة الوطنية صارت قضية حياة أو موت بالنسبة للشعب الفلسطيني".

ويكثف الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول إبادته للفلسطينيين في مخيم جباليا، عبر قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والدواء، لإجبارهم على النزوح جنوبًا.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة