أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون جندي، في وقت لا تزال فيه المعارك محتدمة مع القوات الأوكرانية.
جاء ذلك في مرسوم رئاسي نشره الكرملين على موقعه الإلكتروني، حيث سيدخل المرسوم حيّز التنفيذ اعتبارًا من 1 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
تعديلات جديدة
وتضمن المرسوم تعديلًا على مرسوم سابق حدّد فيه تعداد أفراد الجيش الروسي بمليونين و209130 شخصًا، بينهم 1.320.000 عسكري.
ويكلّف المرسوم الجديد الصادر عن بوتين الحكومة برصد المخصصات اللازمة من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية الزيادة في تعداد الجيش.
وتخوض روسيا منذ فبراير/ شباط 2022 حربًا شاملة ضد جارتها أوكرانيا المدعومة من الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وقد تمكنت القوات الأوكرانية في السادس من الشهر الماضي من الدخول لعمق الأراضي الروسية على حدودها والسيطرة على بلدات في منطقة كورسك، وأسر عدد من الجنود الروس كما أدى التقدم إلى إجلاء نحو 150 ألف مدني، بحسب موسكو.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال قبل يومين، إن روسيا تشن هجومًا مضادًا ضد قوات بلاده في منطقة كورسك الروسية، بعد أكثر من شهر على إطلاق كييف هجومها على المنطقة.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف: إن "الروس أطلقوا هجومًا مضادًا وهو ما يتوافق مع خطتنا الأوكرانية".
والخميس، أعلنت روسيا استعادة أراض من القوات الأوكرانية من خلال شن هجوم مضاد في هذه المنطقة.
إخلاء قرى في كورسك
في سياق متصل، أمر حاكم منطقة كورسك الروسية السكان بإخلاء القرى الواقعة على بعد أقل من 15 كيلومترًا من أوكرانيا لأسباب "أمنية".
وكتب أليكسي سميرنوف على تلغرام: "بناءً على معلومات عملياتية، ومن أجل ضمان الأمن، قررت هيئة الأركان الإقليمية الإخلاء الإجباري للبلدات في منطقتي ريلسكي وخوموتوفسكي الواقعتين في منطقة تمتد على 15 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا".
ودعا السكان إلى "تفهم الوضع الحالي" و"الامتثال إلى توصيات" السلطات.
وطلب وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا الإثنين من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة الجزء الذي تحتله القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، وندد الكرملين بهذه الدعوة واصفًا إياه بأنه "استفزاز".