الجمعة 29 مارس / مارس 2024

إدانات عربية وإسلامية للعدوان على غزة.. وبايدن: أدعم إسرائيل و"حل الدولتين"

إدانات عربية وإسلامية للعدوان على غزة.. وبايدن: أدعم إسرائيل و"حل الدولتين"

Changed

آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (غيتي)
أكد الرئيس الأميركي الالتزام بدعم أمن إسرائيل، مشترطًا لتحقيق "السلام في المنطقة" الاعتراف بها "بشكل لا لبس فيه".

بعد مرور يوم على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، جدّدت واشنطن التزامها بأمن إسرائيل، ورأت أن "حلّ الدولتين" هو العلاج الوحيد لما أسمته الصراع بين إسرائيل وفلسطين، في حين عبّرت دول عربية وإسلامية عن إدانتها للجرائم الإسرائيلية بحق سكان القطاع المحاصر.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: "لا تغيير في التزامي أمن اسرائيل. نقطة على السطر. لا تغيير على الإطلاق"، مشدّدًا في المقابل على أنّ "التغيير هو أنّنا ما زلنا بحاجة إلى حلّ الدولتين. هذا هو الحلّ الوحيد".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن في البيت الأبيض، أعلن بايدن أنّه سيعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي على توفير مساعدات مالية "كبيرة" من أجل "إعادة إعمار غزة"، ولكن "من دون إتاحة الفرصة لحماس لإعادة بناء ترسانتها".

ودعا الرئيس الأميركي إلى وقف "الصدامات بين العرب واليهود" في القدس، وأكّد أنّه "لن يكون هناك سلام" إذا لم تعترف المنطقة "بشكل لا لبس فيه بإسرائيل".

وقال: "لقد أبلغت الإسرائيليين أنّه من الأهمية بمكان بالنسبة إليّ أن يضعوا حدًّا لهذه الصدامات بين المجموعات في القدس، والتي هي من فِعل متطرّفين من كلا الطرفين".

وأحجم بايدن عن الكشف عن تفاصيل مناقشاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه قال إنه يؤمن بأن نتنياهو سيحافظ على وقف إطلاق النار.

مكالمة هاتفية بين بلينكن وعباس

وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغ وزير الخارجية الأميركية الأخير بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية سريعة وحشد الدعم الدولي لإعادة إعمار غزة.

وأكدت الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن وعباس التزما خلال الاتصال بإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة على كل المستويات من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار.

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: إن "وزير الخارجية بلينكن سيتوجه إلى إسرائيل والضفة الغربية ليس للتحدث عما جرى خلال الأحد عشر يومًا السابقة فحسب، ولكن للتركيز على المضي قدمًا وكيفية بناء حياة أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين".

ردود فعل مندّدة بالعدوان الإسرائيلي

وفي غضون ذلك، تواصلت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. وأكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود موقف المملكة الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.

وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شدّد على أنّ المملكة تبذل جهودًا متواصلة مع الأطراف العربية والإسلامية والدول ذات العلاقة لوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة أن يعي العالم بأسره طبيعة إسرائيل باعتبارها "دولة إرهابية".

وفي كلمة خلال مشاركته في افتتاح المرحلة السابعة من طريق شمال مرمرة السريع، الجمعة، قال أردوغان: "فلسطين تنتظرنا، إنها بانتظارنا مع صرخات كافة هؤلاء الأطفال الصغار".

وأكد أن تركيا لن تتوقف عن تسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية في مختلف المحافل، كي يعرف العالم حقيقة إسرائيل.

بدوره، دعا المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي الدول الإسلامية إلى تقديم الدعم للفلسطينيين عسكريًا وماليًا، والمساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال خامنئي في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية: "يجب ملاحقة كل العناصر المؤثرة في النظام الإسرائيلي والمجرم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قضائيًا من خلال محاكم دولية مستقلة".

وعقب 11 يومًا من العدوان الإسرائيلي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إذ أعلن الجانبان قبولهما مقترحًا مصريًا لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ الجمعة عند الساعة 2:00 فجرًا بتوقيت فلسطين.

وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة عن 274 شهيدًا بينهم 66 طفلاً، و39 سيدة، و17 مسنّا، إضافة إلى 1910 مصابًا. وفي الضفة الغربية استشهد 28 فلسطينيًا، وأصيب نحو 7 آلاف جريح، بما فيها القدس، وفق تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close