الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب.. إيران تحذّر من الخطوة الأوروبية

إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب.. إيران تحذّر من الخطوة الأوروبية

Changed

تقرير حول العقوبات على إيران بسبب دورها في الحرب الروسية الأوكرانية (الصورة: الاتحاد الأوروبي)
حذر الحرس الثوري الإيراني الاتحاد الأوروبي من ارتكاب "خطأ" إدراجه على القائمة السوداء للمنظمات "الإرهابية"وذلك بعد دعوة البرلمان الأوروبي لفرض عقوبات عليه.

أكّد قائد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، أن على الأوروبيين "تحمّل العواقب في حال أخطأوا"، وذلك في تصريحات أوردها موقع "سباه نيوز" التابع للحرس، هي الأولى له منذ قرار البرلمان الأوروبي إدراج الحرس على القائمة السوداء للإرهاب. 

وأضاف اللواء حسين سلامي اليوم، بأن "أوروبا لم تتعلم من أخطائها الماضية وتعتقد أنها بهذه البيانات يمكنها أن تهز هذا الجيش العظيم المليء بقوة الإيمان والثقة والقدرة والإرادة"، مشددًا على أن الحرس "لا يقلق على الإطلاق من تهديدات كهذه، لأنه كلما أعطانا أعداؤنا فرصة للتحرك، نتحرك بشكل أقوى".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد أبلغ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل موقف بلاده بقوله: "قلنا مرارًا إن الحرس الثوري منظمة رسمية وسيادية تلعب دورًا محوريًا في ضمان أمن إيران".

حظر اقتصادي ومالي

وأتى قرار البرلمان الأوروبي في فترة من التوتر المتزايد بين طهران وبروكسل على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران، واتهام الغربيين للجمهورية الإسلامية بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة استخدمتها ضد أوكرانيا.

وطلب البرلمان الخميس من الاتحاد الأوروبي إدراج الحرس على القائمة السوداء لـ "المنظمات الإرهابية"، بما يشمل فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية، وقوات التعبئة "الباسيج".

ودعا النصّ الذي أقره النواب الأوروبيون، إلى حظر "أي نشاط اقتصادي أو مالي" مع الحرس الثوري من خلال شركات أو مؤسسات قد تكون مرتبطة به.

وكشف متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس الجمعة، أن من المتوقع أن يوافق الاتحاد الأوروبي على فرض مزيد من العقوبات على مسؤولين وكيانات إيرانية، وذلك خلال اجتماعهم المرتقب في بروكسل يوم الإثنين المقبل.

الحرس ومساره

الحرس الثوري كان قد نشأ بعيد عام 1979، كقوة عسكرية عقائدية مهمتها الأساسية حفظ الثورة الإسلامية في إيران حينها، ثم توسّع دوره على مدى العقود الماضية بشكل جعل منه لاعبًا أساسيًا في السياسة والاقتصاد، وهو يعد من القوات المسلحة الإيرانية، لكنه يتمتع بقوات ذاتية متخصصة برية وبحرية وجو-فضائية.

وسبق للولايات المتحدة أن أدرجت الحرس على قائمة المنظمات "الإرهابية" عام 2019. وأوروبيًا، يعود هذا الإجراء المعقّد قانونيًا إلى المجلس الأوروبي، المخول الوحيد بتطبيق العقوبات.

وأيّد عدد من الدول الأعضاء النص، بينما بدا آخرون أكثر حذرًا. ويبحث الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية في 23 يناير/ كانون الثاني في فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران على خلفية "قمع" الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، ودعم طهران لموسكو في مجال المعدات العسكرية.

"جزء من الشعب"

تصريحات سلامي أتت خلال استقباله السبت رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي أمضى مسيرة في الحرس تولى خلالها مناصب أبرزها قيادة القوة الجوية، والذي رأى بدوره أن "الأعداء ليست لديهم معرفة دقيقة عن الشعب والحرس الثوري، فهم يظنون أن الحرس الثوري هو قوة عسكرية بحتة"، مشددًا على أن "الحرس والباسيج جزء من الشعب الإيراني".

قاليباف شدد على أنه "إذا أراد البرلمان الأوروبي إغلاق نافذة العقلانية والسير في اتجاه الدفاع عن الإرهاب وإلحاق الضرر بالحرس الثوري الإسلامي، فإن مجلس الشورى الإسلامي مستعد للتعامل بحزم مع أي من إجراءاته".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close