الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

إدريسا غاي مهدد بالعقوبات.. حملة تضامن بعد جدل "دعم المثلية"

إدريسا غاي مهدد بالعقوبات.. حملة تضامن بعد جدل "دعم المثلية"

Changed

حملة تضامن واسعة مع لاعب نادي باريس سان جيرمان السنغالي إدريسا غاي بعد جدل حول "دعم المثلية" - غيتي
حملة تضامن واسعة مع لاعب نادي باريس سان جيرمان السنغالي إدريسا غاي بعد جدل حول "دعم المثلية" - غيتي
شهدت منصات التواصل حملة تضامن واسعة مع اللاعب السنغالي إدريسا غاي الذي يتعرض لضغوط بسبب تجنبه ارتداء قميص يحمل "علم المثلية".

انتشرت حملة تضامن واسعة مع لاعب نادي باريس سان جيرمان، السنغالي إدريسا غاي، على خلفية الحملة التي تعرّض لها بسبب غيابه عن مباراة لفريقه في الدوري الفرنسي.

وفسّر غياب إدريسا غاي عن مباراة نادي باريس سان جيرمان ضد نادي مونبولييه على أنه محاولة لتجنب ظهوره بقميص "يدعم المثليين".

وتوجهت "جمعية الحفاظ على القيم" في السنغال، اليوم الخميس، بخطاب احتجاج إلى السفارة الفرنسية في داكار على خلفية قضية اللاعب إدريسا غاي، التي أثارت ضجة واسعة في الوسط الرياضي الفرنسي. 

وكانت وكالة أسوشيتد برس قد أفادت بأن مجلس الأخلاقيات في الاتحاد الفرنسي للكرة القدم، أبرق إلى اللاعب السنغالي طالبًا منه توضيح مسألة غيابه عن المباراة الأخيرة لفريق باريس سان جيرمان، والتي شهدت فعاليات تضامنية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية والتحول الجنسي.

وارتدى اللاعبون في المباراة التي تغيّب عنها اللعب السنغالي إدريسا غاي قمصانًا تحمل أرقامًا ملونة بألوان قوس قزح، للتعبير عن التنديد برهاب المثلية الجنسية.

وأثارت القضية انقسامًا كبيرًا في الرأي العام، حيث تعرّض غاي لانتقادات واسعة في الإعلام الفرنسي، فيما أطلق ناشطون حملة دعم عالمية له.

وكتب رئيس المجلس في الاتحاد الفرنسي باتريك أنتون للاعب السنغالي المسلم: "أدى غيابك إلى العديد من التكهنات التي فُسرت على نطاق واسع على أنها رفض للمشاركة في هذه الحملة الهادفة إلى زيادة الوعي بمكافحة التمييز".

وتأتي القضية وسط مشاركة نواد أوروبية كبيرة في حملة لدعم حقوق المثليين ومجتمع الميم، حيث كتب نادي بايرن ميونخ على حسابه الرسمي: "في اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية الجنسية، نوضح مرة أخرى أن النادي يمثل عالمًا خاليًا من أي نوع من الإقصاء".

"أسباب شخصية"

وكان مدرب فريق باريس سان جيرمان قد ذكر أن اللاعب إدريسا غاي تغيّب لأسباب "شخصية"، رغم سفره مع زملائه إلى مدينة مونبيلييه، الأمر الذي دفع مجلس الاتحاد الفرنسي إلى الطلب من اللاعب دحض تلك التقارير.

وتوجه المجلس بطلب أثار استغراب عدد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث جاء في رسالته: "إذا كانت تلك الافتراضات لا أساس لها من الصحة، نطلب منك التعبير بموقف واضح، على سبيل المثال، بإمكانك إرفاق رسالتك بصورة لك وأنت ترتدي القميص المعني، أو سنعتبر أن ما ورد حول الموضوع صحيح".

واعتبر اتحاد اللعبة الفرنسي أن "مكافحة التمييز ضد الأقليات المختلفة هي معركة حيوية ومستمرة، سواء كان لون البشرة، أو الدين، أو الميول الجنسية".

ومنذ عام 2019، يحيي الاتحاد الفرنسي في بطولة الدوري اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية، الذي يصادف يوم 17 مايو/ أيار، من خلال وضع علم قوس القزح على قمصان اللاعبين. 

"اتركوه وشأنه"

في المقابل، تلقى اللاعب السنغالي تضامنًا من رئيس بلاده ماكي سال الذي غرد عبر حساب الرئاسة الرسمي على منصة تويتر قائلًا: "أنا أدعم إدريسا غاي. يجب احترام معتقداته الدينية".

كما نشر بعض الناشطين تغريدات تستغرب الضغوط الممارسة على إدريسا غاي، معتبرين أن من حقه تجنّب ارتداء القميص، ومن يمارس حقه لا يسيء لأحد، مذكرين بالمقابل بإساءة فرنسا للمسلمين، والتعرّض لحرياتهم الشخصية، كمنع المسلمات من ارتداء الحجاب أو “البوركيني".

وفيما تلقى اللاعب الذي لم يدل بتصريح فوري حول المسألة، حملة دعم من عدة لاعبين مسلمين في إفريقيا والعالم العربي، والتي انضمت إليها أندية عربية، تعرض غاي لحملة انتقادات في المقابل، اتهمته بتأييد سلوك تمييزي، "يحمل طابعًا إقصائيًا في تقبل الآخر".

بدوره، اعتبر رئيس الوزراء السنغالي الأسبق، عبد العزيز مباي، أن لاعب باريس سان جيرمان ليس معاديًا للمثليين. وقال: "إنه لا يريد أن تستخدم صورته للترويج للمثلية الجنسية. اتركوه وشأنه".

يذكر أن المثلية الجنسية تعد جريمة في السنغال، يعاقب عليها القانون بعقوبات قد تصل إلى خمس سنوات من السجن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close