وصل الحزن على استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى إدلب. هناك أيضًا بلغَتهم صورة شيرين وصوتها في رسائل البثّ والتقارير، التي أعدّتها عن التطورات في الأراضي المحتلة على مدى سنوات، فآلمهم المصاب.
وفي وداع مراسلة قناة "الجزيرة"، التي استشهدت أمس الأربعاء برصاص الاحتلال لدى اقتحامه مدينة جنين ومخيمها، أعاد الفنان السوري عزيز أسمر رسم ملامح أبو عاقلة في جدارية رمزية تحمل بالإضافة إلى معاني التقدير تعبيرًا عن التضامن.
وبانت شيرين في الرسم الملوّن على جدار أحد المباني المدمرة في المدينة الواقعة شمال سوريا، في مكان وقوع الجريمة بزيها الصحافي وإلى جانبها الكاميرا.
وتجسيدًا أيضًا، حضرت بالألوان زميلة أبو عاقلة، شذا حنايشة، التي كادت أن تستشهد هي أيضًا برصاص القناصة، في مشهد مرعب وثقته عدسة الكاميرا وشهادات عيان.
"تشبه جرائم الأسد"
وبحسب وكالة الأناضول، فإن أسمر يواصل منذ نحو عامين رسم أبرز الأحداث في سوريا، وفلسطين، والعالم، على جدران المباني المدمرة جرّاء قصف قوات النظام السوري.
وقال أسمر، ابن مدينة بنش في إدلب، للوكالة إنه تلقى نبأ استشهاد أبو عاقلة ببالغ الحزن والأسى.
وأضاف أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الصحفيين الفلسطينيين تشبه إلى حد كبير الجرائم، التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب السوري، ولا سيما الصحفيين.
وأردف أن الأسد يستهدف الصحفيين على وجه الخصوص بهدف إخفاء الحقائق.
وترك نبأ استشهاد الإعلامية المخضرمة صدمة لدى الفلسطينين والعرب، وتوالت الإدانات المحلية والعربية والدولية استنكارًا لهذه الجريمة.
وكما في الأراضي الفلسطينية حيث خرجت فعاليات تندد بالإعدام المباشر لأبو عاقلة، بما فيها باتجاه مكان وقوعها، حيث ترك الفلسطينيون كوفية وأزهارًا، شهدت دول عربية خروج اعتصامات تستنكر الاغتيال وتطالب بمحاسبة الاحتلال.
