بعد انسحاب القوات الموالية لموسكو من مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، بدأت السلطات في إزالة وتمزيق ملصقات تعبّر عن التأييد لروسيا ومزايا الحصول على جوازات سفر روسية ومعاشات التقاعد.
وحلّت محل هذه الملصقات لافتات أخرى، تحمل شعارات بسيطة مثل "خيرسون- مدينة الأبطال" و "أيها المواطنون، أنتم أحرار" مطبوعة على خلفية صفراء.
وكانت القوات الروسية قد غمرت المدينة بالملصقات خلال فترة احتلالها لها التي استمرت تسعة أشهر. وحملت بعض اللافتات شعار "المستقبل مع روسيا!".
هجوم على شبه جزيرة القرم
إلى ذلك، تعرّضت شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا لهجوم بمسيّرات أمس الثلاثاء، فيما كانت القوات الروسية هناك "في حالة تأهب"، وفق ما أعلنت السلطات المعينة من موسكو.
وقال ميخائيل رازفوجاييف، حاكم منطقة سيفاستوبول الإدارية في شبه جزيرة القرم على "تلغرام": "هناك هجوم بمسيّرات. قوات دفاعنا الجوي تعمل في الوقت الحالي"، موضحًا أنه تم إسقاط مسيرتين "حتى الآن"، مؤكدًا عدم تضرر أي بنية تحتية مدنية، كما دعا السكان إلى "التزام الهدوء".
وقال في منشور لاحق: إن قوات الدفاع الجوي أسقطت طائرتين مسيّرتين قرب محطة بالاكلافا للطاقة.
وأوضحت سلطات شبه جزيرة القرم أن محطة الكهرباء تعرضت للهجوم من قبل. وأشار رازفوجاييف إلى أن "المدينة الآن هادئة"، لكن كل القوات والأجهزة في حالة جهوزية للقتال".
وقبل أسابيع معدودة، تعرّض أسطول البحر الأسود الروسي المتمركز في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم لهجوم بطائرات مسيّرة، وقد أدى ذلك إلى إعلان انسحاب موسكو لفترة وجيزة من اتفاق تصدير الحبوب مع أوكرانيا، بعدما ألحق الهجوم أضرارًا بواحدة على الأقل من سفنها.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية الهجوم بـ"العمل الإرهابي الأوكراني"، وتم الإعداد له بتوجيه من متخصصين بريطانيين، وهو ما نفته لندن.
كما تم تدمير جسر "كيرتش" في شبه الجزيرة جزئيًا عبر تفجير شاحنة مفخخة، في هجوم اتهمت فيه موسكو كييف، واعتبره الكرملين بمثابة "إعلان حرب".