الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

إسبانيا تؤكد تلقيها "تطمينات" من الجزائر حول إمدادات الغاز

إسبانيا تؤكد تلقيها "تطمينات" من الجزائر حول إمدادات الغاز

Changed

الجزائر هي المزود الأول بالغاز لإسبانيا، وهناك كذلك خط أنابيب "ميدغاز" البحري الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا منذ عام 2011 (غيتي)
الجزائر هي المزود الأول بالغاز لإسبانيا، وهناك كذلك خط أنابيب "ميدغاز" البحري الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا منذ عام 2011 (غيتي)
تلقت مدريد تطمينات من الجزائر فيما يخص استمرار إمدادها بكميات كافية من الغاز، قبل شهر من انتهاء عقد استخدام خط أنابيب غاز يربط بين الجزائر وإسبانيا عبر المغرب.

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الخميس، تلقيه تطمينات من الجزائر بشأن استمرار إمداد بلاده بكميات كافية من الغاز، قبل شهر من انتهاء عقد استخدام خط أنابيب غاز يربط بين الجزائر وإسبانيا عبر المغرب.

وأشار ألباريس خلال زيارته الجزائر العاصمة حيث التقى نظيره رمطان العمامرة والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى أنه تلقى تطمينات اليوم حول استمرار الإمداد. 

وأضاف أن الجزائر شريك في مجال الطاقة من الدرجة الأولى لإسبانيا؛ معتبرًا أنها كانت دائمًا شريكًا موثوقًا يفي بالتزاماته.

وتزود الجزائر إسبانيا والبرتغال بنحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا منذ عام 1996 عبر "خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا" الذي يمر عبر المغرب، لكن تجديد عقد الإمداد مهدد نتيجة تصاعد التوتر بين الجزائر والرباط. 

ولم يحدد ألباريس ما إذا كان إمداد الغاز الجزائري سيستمر بواسطة خط الأنابيب المار عبر المغرب أو بوسائل أخرى.

وأبدى ألباريس استعداد إسبانيا دائمًا للعمل من أجل تعميق العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بهدف تعميم الفائدة على الأطراف جميعًا.

كذلك، أعلن عن عقد اجتماع "رفيع المستوى" في إسبانيا بهدف تحديد القطاعات المبتكرة لتوسيع العلاقات الثنائية الجزائرية الإسبانية وتعميقها.

بدورها، قالت الرئاسة الجزائرية في بيان: إن ألباريس والرئيس تبون ناقشا تعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه إلى قطاعات الطاقات المتجددة والفلاحة ومجال بناء السفن، دعمًا للشراكة الاقتصادية الوثيقة، والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الجارين.

"ميدغاز" والبدائل الأخرى

وأظهرت الجزائر منذ نهاية أغسطس/ آب عزمها إغلاق خط الأنابيب مع انتهاء العقد في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، الأمر الذي قد يؤثر وفق خبراء على إمدادات الغاز لإسبانيا مع اقتراب فصل الشتاء.

والجزائر هي المزود الأول بالغاز لإسبانيا، وهناك كذلك خط أنابيب "ميدغاز" البحري الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا منذ عام 2011.

ومن البدائل شحن الغاز الطبيعي المسال عن طريق البحر، لكن هذا الخيار لن يكون مجديًا اقتصاديًا، وفق خبراء.

وخط "ميدغاز" يعمل بطاقته القصوى البالغة 8 مليارات متر مكعب سنويًا، أي نصف صادرات الجزائر السنوية إلى إسبانيا والبرتغال بواسطة خط الأنابيب المار عبر المغرب.

وينتهي العمل باتفاق استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الأهم بين هذين الخطين في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وكان تجديد الاتفاق موضع تكهنات منذ أسابيع عدة، فيما قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في نهاية أغسطس/ آب الفائت.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close