السبت 20 أبريل / أبريل 2024

إسبانية تحضن مهاجرًا وتشعل الإنترنت.. لم تسلم من التنمر وانتقادات المتطرفين

إسبانية تحضن مهاجرًا وتشعل الإنترنت.. لم تسلم من التنمر وانتقادات المتطرفين

Changed

لونا رييس تحضن المهاجر السنغالي (الصليب الأحمر الإسباني،تويتر)
لونا رييس تحضن المهاجر السنغالي (الصليب الأحمر الإسباني،تويتر)
يظهر في المقطع المؤثر مسعفة الصليب الأحمر الإسباني لونا رييس، وهي تضم المهاجر الإفريقي المرهق من رحلة الهجرة غير الشرعية، وتسقيه الماء بينما كان يبكي بحسرة.

انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، مقطع فيديو يُظهر احتضان مسعفة من الصليب الأحمر الإسباني مهاجرًا سنغاليًا لمواساته، بعد لحظات من وصوله إلى جيب سبتة قادمًا من المغرب.

ويظهر في المقطع المؤثر مسعفة الصليب الأحمر الإسباني لونا رييس، وهي تضم المهاجر الإفريقي المرهق من رحلة الهجرة غير الشرعية، وتسقيه الماء بينما كان يبكي بحسرة.

لكن وبعد ساعات من انتشار المشهد على الإنترنت سرعان ما حولت لونا حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى خاصة وحدّت من الوصول إليها؛ بحسب "الغارديان"، وذلك بسبب تعرضها لحملة تنمر إلكترونية، من قبل بعض رواد الإنترنت لا سيما من الإسبان المؤيدين لليمين المتطرف، أبرزهم أنصار حزب "فوكس"، وآخرين غاضبين من وصول غير مسبوق لنحو ثمانية آلاف مهاجر غير نظامي إلى مدينة سبتة.

وقالت الشابة البالغة من العمر 20 عامًا، التي تطوعت مع الصليب الأحمر منذ مارس الماضي كجزء من دراستها، للتلفزيون الإسباني "لقد رأوا أن الشاب أسود، فلم يتوقفوا عن إهانتنا وقول أشياء فظيعة وعنصرية لي".

وردًّا على هذه الإهانات العنصرية، تدفقت الرسائل التي تشيد بتصرف لونا الإنساني، وتحول هاشتاغ #GraciasLuna إلى الأكثر تداولًا في إسبانيا.

من جهتها، قللت رييس من أهمية ما فعلته مع المهاجر، واصفًة فعل احتضان شخص محتاج بأنه "أكثر الأشياء طبيعية في العالم". 

وأكّدت أنها لم تكن تعلم حتى اسم الرجل لكنها رأت أنه يكافح ومرهق فأعطته الماء، وتضيف لونا "كان يبكي، مددت يدي له فعانقني". تمسّك بي بشدّة. وكأن هذا العناق كان حبل إنقاذه ". 

وبعد أيام من وصوله إلى سبتة كشفت لونا أنها لم ترَ الشاب مرة أخرى ولا تعلم عنه شيئًا، وعبّرت عن قلقها من أن يكون من بين أكثر من خمسة آلاف مهاجر غير نظامي أعيدوا إلى المغرب.

ووصل أكثر من ثمانية آلاف مهاجر إلى جيب سبتة منذ الإثنين قادمين من المغرب، الأمر الذي شكّل أزمة دبلوماسية كبرى بين البلدين.

وصعّدت الحكومة الإسبانية لهجتها - الثلاثاء- عبر استدعائها السفيرة المغربية للتعبير عن "استيائها"، وأعادت منهم نحو 5 آلاف إلى المغرب.

وعلى الشاطئ الذي وصل إليه المهاجرون سباحة، انتشرت قوات الأمن الإسبانية وفرضت طوقًا أمنيًا لمنعهم من الذهاب بعيدًا، بينما حضر الصليب الأحمر وفرق الإنقاذ لمتابعة حالتهم الصحية.

المصادر:
الغارديان

شارك القصة

تابع القراءة
Close