الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

إستراتيجية روسية جديدة.. موسكو وكييف تتبادلان عشرات الأسرى

إستراتيجية روسية جديدة.. موسكو وكييف تتبادلان عشرات الأسرى

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا بعد استخدام روسيا طائرات مسيرة (الصورة: وسائل التواصل)
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 96 من الأسيرات اللواتي شملتهن عملية التبادل هن عسكريات، بينهن 37 تم إجلاؤهن من آزوفستال.

أعلنت السلطات الأوكرانية تحرير 108 نساء، غالبيتهن عسكريات، في عملية جديدة لتبادل الأسرى مع موسكو التي أكدت من جهتها أن كييف أطلقت بموجب هذه الصفقة سراح 100 أسير.

وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك على تلغرام: "حصل اليوم تبادل جديد واسع النطاق لأسرى حرب. إنها عملية تبادل مؤثرة ومميزة فعلًا: لقد حررنا 108 نساء من الأسر".

وفي كلمته اليومية قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الإثنين: إن "96 (من الأسيرات اللواتي شملتهن عملية التبادل) هن عسكريات، بينهن 37 تمّ إجلاؤهن من آزوفستال".

وتوجه زيلينسكي بالشكر إلى "كل الذين ساهموا في هذا النجاح"، مؤكدًا أنه "كلّما ازداد عدد الأسرى الروس لدينا كلما تمكنا بشكل أسرع من تحرير أبطالنا".

وقال يرماك: إن من بين النساء المفرج عنهن أمهات وبنات احتجزن معًا، مضيفًا أن 37 منهن استسلمن في منشأة آزوفستال للصلب في ماريوبول.

وأظهرت صور نشرها يرماك عشرات النساء، البعض منهن يرتدين معاطف وبزات عسكرية، يترجلن من حافلات بيضاء. وأفرج كذلك عن 12 مدنية.

وأوضح يرماك أنّ بعض هؤلاء النساء المحررات محتجزات من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا منذ 2019 بسبب "مواقفهن المؤيدة لأوكرانيا".

96 من الأسيرات اللواتي شملتهن عملية التبادل هن عسكريات
96 من الأسيرات اللواتي شملتهن عملية التبادل هن عسكريات - وسائل التواصل

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية حصول عملية التبادل، مشيرة إلى استعادتها 100 شخص من بينهم "72 بحارًا من سفن مدنية روسية احتجزهم نظام كييف منذ فبراير/ شباط 2022".

وبحسب المصدر نفسه، فإن أوكرانيّتين شملهما اتفاق التبادل "رفضتا طواعية العودة إلى أوكرانيا معربتين عن رغبتهما في البقاء في روسيا".

وأجرت روسيا وأوكرانيا الكثير من عمليات تبادل الأسرى منذ بدء الحرب في فبراير.

إستراتيجية روسية جديدة

وتأتي هذه التطورات، فيما كثفت القوات الروسية قصفها على المدن الأوكرانية، واستهدفت البنى التحتية ومنشآت الطاقة في العاصمة الأوكرانية كييف بطائرات مسيرة.

في غضون ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي موافقته على خطة لتدريب القوات الأوكرانية، بينما تحدثت بيلاروسيا عن حشد نحو 9000 جندي ضمن قوات مشتركة مع روسيا.

وفي هذا الإطار، يوضح مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات خالد حمادة، أن العمليات العسكرية من بعد تفجير جسر القرم هي بداية لنوع جديد من العمليات يستهدف البنى التحتية ونقاط القوة ويستهدف أهدافًا في العمق الأوكراني.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، أن تصنيف موسكو للهجمات الأوكرانية بأنها عمليات إرهابية استوجب هذا النوع من الرد، مشيرًا إلى أن روسيا توقفت عمّا يسمى بحرب الخطوط والهجمات، والهجمات المضادة البرية، واتخذت إستراتيجية أخرى لمتابعة عمليتها العسكرية تتمثل بتدمير البنية التحتية، وتحديد منشآت الطاقة بهدف الضغط على أوروبا، وتجريد أوكرانيا من قدراتها الاقتصادية.

ويرى حمادة أن لجوء روسيا إلى استخدام المسيرات في هجماتها، يوفر مجموعة من الميزات أولها عدم المغامرة بالعنصر البشري، والتمكن من تسديد ضربات نوعية في العمق، وعدم إرهاق قواتها.

ويستبعد أن يكون للمواجهة النووية في ظل الحديث عن جاهزية الناتو على الرد لأي هجوم نووي، أي مكان في الصراع الدائر بين موسكو وكييف على المدى المتوسط، لافتًا إلى أن هذا الحديث يأتي ضمن رفع معنويات الناتو وإجراء تدريبات مشتركة للمؤالفة بين القوات من مختلف الدول.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close