أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، بأنّ إسرائيل ألقت 100 ألف طن من المتفجرات منذ بدء عدوانها على القطاع قبل 19 شهرًا، ما أسفر عن استشهاد وفقدان أكثر من 62 ألف فلسطيني وارتكاب أكثر من 12 ألف مجزرة.
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بلا هوادة، حيث استشهد أكثر من مئة فلسطيني خلال 24 ساعة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، التي أشارت إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 52,760 شهيدًا و119,264 جريحًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
شهداء في بيت حانون والنصيرات
وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد 7 فلسطينيين، بينهم طفلتان، وإصابة العشرات بجروح، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة بيت حانون شمال القطاع، ومخيم النصيرات وسطه.
وأفادت الوكالة بأن طائرات الاحتلال قصفت محلًا للأدوات المنزلية، قرب مدخل مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفلتان، وجرح 27 آخرين، بينهم 4 أطفال، و5 سيدات.
كما استشهد 3 مواطنين، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الزعانين، قرب الملعب الرياضي في بلدة بيت حانون شمال القطاع، بحسب "وفا".
أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات
وفي سياق كشفه حجم الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان بأن "إسرائيل ألقت أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد وفقدان أكثر من 62 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 10 آلاف ما زالوا تحت الأنقاض، ومنهم مصيره مجهول".
وأكد أن "إسرائيل ارتكبت أكثر من 12 ألف مجزرة، من بينها 11 ألف و926 ضد العائلات الفلسطينية، حيث أباد بالكامل 2200 عائلة، ما أدى إلى مسح 6350 شخصًا من السجل المدني".
وفي سياق الجرائم التي طالت المقابر، قال المكتب إن "الاحتلال سرق 2300 جثمان من مقابر قطاع غزة، وأقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، تم انتشال 529 شهيدًا منها حتى الآن".
وفي جانب الكارثة الصحية بغزة، قال إن أكثر من 2.1 مليون حالة إصابة بأمراض معدية سُجلت بفعل النزوح القسري وانهيار البنية الصحية، من بينها 71 ألفًا و338 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي.
كما تضمن البيان معطيات تتعلق بالبنية الدينية والإغاثية المدمرة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر 828 مسجدًا كليا و167 جزئيًا، واستهدف 3 كنائس، إضافة إلى 19 مقبرة من أصل 60 تعرضت للتدمير الكامل و الجزئي.
وفي إطار سياسة التجويع، ذكر المكتب أن إسرائيل استهدفت 66 منشأة إغاثية، بينها 29 تكية للطعام و37 مركزًا لتوزيع المساعدات، فيما تمنع دخول 37 ألفًا و400 شاحنة مساعدات ووقود منذ إغلاق المعابر كليًا قبل أكثر من شهرين.
"وضع إنساني يتدهور بشكل تجاوز التوقعات"
وفي سياق آخر، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، أولغا تشيريفكو للتلفزيون العربي، إنها زارت عيادات مختلفة في قطاع غزة حيث تجرى "اختبارات مختلفة على سوء التغذية"، مضيفة أن المعدلات مرتفعة.
وأوضحت في حديثها من دير البلح وسط قطاع غزة، أن الأوضاع ستزداد سوءًا في حال تواصلت عمليات إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشارت إلى أنّ الوضع الإنساني في غزة تدهور بشكل تجاوز التوقعات، مؤكدة أن مئات آلاف الأطنان من الإمدادات الإنسانية جاهزة لإدخالها إلى غزة.
خطة أميركية لإدخال المساعدات إلى غزة
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها "على بعد خطوات من حل يمكننا من إيصال الأغذية والمساعدات إلى غزة".
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عرض أمس الخطة الأميركية الجديدة لإيصال المساعدات إلى غزة على مجلس الأمن الدولي.
وذكرت أن "الخطة الأميركية ستعمل على إنشاء 4 مراكز توزيع للمساعدات لـ1.2 مليون شخص في غزة".
وأوضحت أن الخطة تنص على توزيع طرود غذائية تتضمن 50 وجبة طعام شخصية للعائلة في غزة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس عبد القادر عبد الحليم بأن صحيفة "إسرائيل هيوم" ذكرت "أنه من المنتظر أن توقع إسرائيل اتفاق بشأن هذه الخطة مع شركة أميركية خاصة".
وأوضح المراسل أن شركات أميركية ستتولى إنشاء المراكز التي سيديرها شخصيات أميركية أيضًا، وفق إعلام عبري.
