الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

إسرائيل تتعهد لواشنطن بتجميده.. مجلس الأمن: الاستيطان عقبة أمام السلام

إسرائيل تتعهد لواشنطن بتجميده.. مجلس الأمن: الاستيطان عقبة أمام السلام

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الوقف المؤقت للاستيطان من قبل إسرائيل بعد وساطة أميركية (الصورة: غيتي)
أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أنها لن تشرعن في الأشهر المقبلة مستوطنات جديدة تتجاوز الـ9 التي تمت الموافقة عليها بالفعل"، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ندد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين في بيان بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرًا أن المستوطنات تشكل عقبة أمام السلام.

وأعلن مجلس الأمن، الذي يضم 15 عضوًا في بيان رئاسي تم الاتفاق عليه بالإجماع، عن "القلق العميق والاستياء" إزاء إعلان إسرائيل في 12 فبراير/ شباط الجاري عن مزيد من البناء والتوسع في المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المجلس: "مجلس الأمن يكرر التأكيد على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يهدد بشكل خطير إمكانية حل الدولتين على أساس حدود 1967".

كما دعا المجلس إلى "الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس قولًا وفعلًا دون تغيير".

تعهد إسرائيلي بتجميد الاستيطان

إلى ذلك، تعهدت إسرائيل اليوم الإثنين، للولايات المتحدة، بتجميد الاستيطان خلال الأشهر المقبلة، غير أنها تنصلت من الالتزام بتجنب هدم منازل فلسطينية.

وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أنها "لن تشرعن في الأشهر المقبلة مستوطنات جديدة تتجاوز الـ9 التي تمت الموافقة عليها بالفعل"، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نقلته هيئة البث الحكومية.

وكان المجلس الأمني الوزاري المصغر في إسرائيل (الكابينت)، وافق في 13 فبراير/ شباط الجاري، على "شرعنة" 9 بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر مطلعة على اجتماع الكابينت (لم تسمّها) قولها: إن "شرعنة هذه البؤر تأتي ردًا على عملية الدهس التي نفذها فلسطيني قبل ذلك بيوم، في مستوطنة "راموت" شمالي القدس، وأدّت إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين".

وحينها، أدان الجانب الفلسطيني بمختلف جهاته، قرارات الكابنيت، معتبرًا أن شرعنة البؤر الاستيطانية تحدٍ للجهود الأميركية والعربية، واستفزاز للشعب الفلسطيني، وستؤدي لمزيد من التوتر والتصعيد.

ووفق البيان الإسرائيلي، الإثنين، فإن تل أبيب "لم تلتزم بوقف هدم المباني غير القانونية في المنطقة ج"، علمًا بأن هذه المنطقة تشكل حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية.

وكانت الولايات المتحدة قد عبّرت عن امتعاضها من قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، وأكد البيت الأبيض أنه يعارض بشدة هذه الإجراءات، التي وصفها بالخطوة المقوضة لجهود السلام الممكنة في حل الدولتين.

وبعد أيام قليلة على إدانة واشنطن وعواصم الاتحاد الأوروبي ودول عربية للمشروع الإسرائيلي، استنكرت البرازيل والأرجنتين وتشيلي والمكسيك في بيان مشترك، قرار تل أبيب إضفاء شرعية على تلك المستوطنات واعتبرته انتهاكًا للقانون الدولي، وأنه يخرق قرارات مجلس الأمن، وحذرت تلك الدول اللاتينية من تصعيد جديد في المنطقة.

"حل وسط أميركي"

وكانت تقارير صحفية كشفت الأحد والإثنين، عن موافقة السلطة الفلسطينية على تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يدين الاستيطان بعد موافقة الطرفين على حل وسط أميركي.

وبحسب التقارير، جاءت الموافقة الفلسطينية "بعد التزام إسرائيلي بعدم اتخاذ قرارات استيطانية أو هدم منازل فلسطينية لعدة أشهر".

لكن أيًا من الجهات الثلاث، إسرائيل أو السلطة الفلسطينية أو الولايات المتحدة الأميركية، لم تؤكد هذه التقارير رسميًا حتى الساعة.

والبؤر الاستيطانية هي مواقع يقيمها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة من دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن على 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close