إسرائيل تراوغ.. لماذا أجّل الاحتلال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟

أفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد دراوشة مساء اليوم السبت، بأنّ حكومة الاحتلال أجّلت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم ضمن الدفعة السابعة من عمليات تبادل الأسرى، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأفاد مراسلنا بأنّ الاحتلال عزا أسباب تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الـ602، إلى مشاورات أمنية يرأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساءً، لبحث استعادة المختطفين الأحياء والأموات كافة.

وذكر أنّ كل الإجراءات اللوجستية التي عادة ما ترافق عمليات الإفراج تجري على قدم وساق، من بينها اقتحام بيتونيا حيث يوجد سجن عوفر.

إلى ذلك، أعلنت محافظتا رام الله والبيرة للتلفزيون العربي، أنّ الجهات الفلسطينية المختصّة أبلغتهما بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى الساعة الثامنة من مساء اليوم، بينما انسحبت الشرطة الفلسطينية من نقطة وصول حافلة الأسرى في بيتونيا بعد إبلاغها بتأجيل التسليم.

في المقابل، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنّه لم تصدر تعليمات من القيادة السياسية لبدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية عن مصادر قولها إنّه سيتم تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إلى ما بعد المشاورات الأمنية، التي يرأسها نتنياهو مساء، لبحث استعادة المختطفين الأحياء والأموات كافة.

"حماس مستعدة لعملية تبادل شاملة"

وفي أكبر عملية إفراج في تاريخ الصراع، تُفرج إسرائيل عن 602 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية.

يُضاف إلى هؤلاء 41 من أصل 47 من محرّري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، بعد أن رفض 6 منهم إبعادهم إلى الخارج، و445 أسيرًا من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفاد مسؤول الإعلام في مكتب الأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري في حديث إلى التلفزيون العربي من القاهرة، بأنّ جيش الاحتلال اعتدى على الأسرى قبيل الإفراج عنهم، إضافة إلى محاولته التلاعب ببعض أسماء الأسرى المُقرّر الإفراج عنهم.

وأوضح الفاخوري أنّ 97 أسيرًا من الذي سيُفرج عنهم اليوم سيُبعدون بشكل أولي إلى مصر، مضيفًا أنّ عددًا من الدول لم ترد حتى الآن على طلبات استقبال الأسرى المُبعدين، بينما وافقت تركيا على استقبال عدد منهم حيث وصل إليها 15 أسيرًا.

وأكد أنّ "حماس" مستعدة لعملية تبادل شاملة تقضي بالإفراج عن جميع أسرى الاحتلال لديها مقابل كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.