إسرائيل تستهدف الصواريخ الإيرانية.. كم سيستمر العدوان على إيران؟

ادعى الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، استهداف عشرات المنصات ومواقع تخزين تابعة لمنظومة الصواريخ الإيرانية أرض–أرض، ضمن سلسلة غارات متواصلة على إيران منذ فجر اليوم أسفرت عن اغتيال قادة عسكريين كبار.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان أنه "في الساعات الأخيرة، شنت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق سلسلة غارات استهدفت منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني".

وأضاف البيان أنه جرى "تدمير عشرات منصات الاطلاق، ومواقع تخزين صواريخ أرض-أرض ومواقع عسكرية أخرى".

وذكر أنه في "أحد المواقع التي تم استهدافها غربي إيران، تم إنشاء آلية إطلاق فريدة من نوعها تم تثبيتها داخل حاويات".

وتابع "طوال فترة الحرب، أطلق النظام الإيراني مئات الصواريخ باتجاه أراضي دولة إسرائيل".

وقال البيان إن ترسانة الصواريخ الإيرانية "تحتوي على صواريخ يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات".

وزعم البيان، أن "إبقاء هذه الصواريخ بيد النظام الإيراني يمثل خطرًا على المنطقة والعالم بأسره".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على إيران منذ ساعات فجر اليوم، ضمن عملية عسكرية وُصفت بأنها الأوسع ضد طهران.

وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجومًا واسعًا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.

مسؤول إسرائيلي: الهجمات "ستستمر 14 يومًا"

في سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي "رفيع المستوى"، اليوم الجمعة، إن بلاده تخطط لشن عملية عسكرية على إيران تستمر 14 يومًا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن "هجمات إسرائيل على إيران تشبه الأسلوب الذي تتبعه ضد الميليشيات اللبنانية وحليف إيران حزب الله".

وذكَّر المسؤول بهجمات إسرائيلية سابقة مثل "اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية" في سبتمبر/ أيلول 2024.

"اتفاق تفاوضي"

وادعى المسؤول، أن إسرائيل "ستجبر" إدارة طهران على (توقيع) اتفاق، من خلال تدمير القيادة الإيرانية وتقليص ترسانتها، وأن التوتر قد ينتهي بـ"اتفاق تفاوضي".

وفي وقت سابق، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب العدوان الإسرائيلي على إيران بـ"الممتاز"، محذّرًا طهران من هجمات إسرائيلية "أكثر وحشية" مخطط لها مسبقًا، ومطالبًا إياها بالإسراع في التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع واشنطن.

وتعد تصريحات ترمب بمثابة تصعيد في حدة الخطاب الأميركي تجاه طهران، رغم المفاوضات غير المباشرة التي تجري منذ أشهر بهدف التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

وحض الرئيس الأميركي إيران على "إبرام اتفاق قبل أن لا يبقى هناك شيء" محذرًا بأن "الضربات المقبلة ستكون أكثر عنفًا".

وكان ترمب أكد في وقت سابق لشبكة فوكس نيوز أنه أُبلغ مسبقًا بالضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكررًا موقفه بأنه لا يمكن أن يُسمح لطهران بامتلاك قنبلة نووية.