إسرائيل تستهدف خيام النازحين مجددًا.. مجزرة في مواصي خانيونس

استشهد فجر اليوم الخميس، 14 فلسطينيًا وأصيب آخرون في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على عدة مناطق جنوب وشمال قطاع غزة. 

فقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طائرات الاحتلال استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 11 مواطنًا، بينهم 4 أطفال و 3 نساء، وإصابة 15 آخرين بجروح مختلفة. 

من جهته، أشار مراسل التلفزيون العربي إلى استشهاد شخصين في استهداف مواطنين بشارع الفجم في بني سهيلا شرقي خانيونس.

وفي شمال القطاع، استشهد شقيقان في قصف إسرائيلي، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لمخيم النصيرات وسط غزة.

ظروف مأساوية

ولليوم الـ 90 تواليًا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، فيما تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح جنوبًا، منذ 7 مايو/ أيار الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي ومجازر وعمليات نسف لمنازل الأهالي في مخيم جباليا، وفق المركز الفلسطيني للإعلام. 

وتواصل إسرائيل عدوانها على القطاع، وسط ظروف مأساوية للغاية يعيشها الفلسطينيون، الذين باتوا بغالبيتهم نازحين في غزة، وهم يواجهون خطر الموت نتيجة موجات الصقيع التي تجتاح خيامهم مع دخول فصل الشتاء، بسبب النقص الحاد في المستلزمات والأغطية والملابس الشتوية.

وللعام الثاني تواليًا، يقضي النازحون فصل الشتاء داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ما سبّب اهتراءها حتى أصبحت غير صالحة للاستخدام. ومع انعدام توفر وسائل التدفئة، عانى النازحون داخل الخيام مضاعفات صحية كألم في العظام والمفاصل ونزيف الأنف.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,553 فلسطينيًا غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,379 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.