الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

إسرائيل تقيّد الوصول إلى الأقصى.. هل من بوادر لـ "انتفاضة ثالثة"؟

إسرائيل تقيّد الوصول إلى الأقصى.. هل من بوادر لـ "انتفاضة ثالثة"؟

Changed

مدير تحرير مجلة "شؤون فلسطينية" إبراهيم ربايعة يستبعد اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة (الصورة: الأناضول)
فرضت إسرائيل قيودًا على وصول الفلسطينيين إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، فيما تتحدث صحيفة "الغادريان" عن تكهنات باندلاع انتفاضة ثالثة.

في ثاني أيام شهر رمضان ورغم ادعائها وجود تسهيلات أمنية خلال هذه الفترة، فرضت إسرائيل قيودًا اليوم الجمعة، على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

وعمل جيش الاحتلال على تعزيز قواته على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم، وفق ما نقل مراسل "العربي" من المدينة المحتلة.

وشهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز "300"، جنوبي المدينة، ازدحامًا على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس، وفق وكالة "الأناضول".

وفي تصريح لـ "الأناضول"، قال عبد العزيز الأسعد (60 عامًا)، إنه حاول عدة مرات الدخول لمدينة القدس عبر حاجز قلنديا العسكرية وفي كل مرة يتم فحص بطاقته الشخصية، ويرفض دخوله بحجة "المنع الأمني".

وأضاف: "إسرائيل تدعي أنها تقدم تسهيلات في الواقع هذه كذبة، ما يحدث تقييد على الحركة ومنع العبادة، مشيرًا إلى أنّ "غالبية الفلسطينيين عليهم رفض أمني. هذا الواقع كوننا تحت احتلال".

والإثنين، أصدرت إسرائيل قرارًا بشأن دخول سكان الضفة الغربية، للقدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.

وبموجب القرار تسمح السلطات الإسرائيلية، للنساء بكافة الأعمار، والأطفال الذكور حتى 12 عامًا، والرجال فوق 55 عامًا، الوصول إلى القدس دون تصاريح مسبقة، فيما تشترط الحصول على تصريح الصلاة خلال رمضان على الرجال من 45 إلى 55 عامًا.

ولا تشمل الإجراءات الجديدة، سكان قطاع غزة، حيث تحظر السلطات الإسرائيلية وصولهم للقدس، إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة.

انتفاضة ثالثة؟

إلى ذلك، تشير صحيفة "الغادريان" إلى وجود مخاوف من أن يتصاعد العنف في شهر رمضان بين إسرائيل والفلسطينيين، متحدثة عن تكهنات بأن المنطقة أمام بداية انتفاضة فلسطينية ثالثة.

بدورها، رجّحت مجلة "بولتيكس توداي" وقوع مواجهة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قبل الصيف، بحسب ما ذكرت وذلك على خلفية التصعيد في الأراضي واقتحام مسجد الأقصى.

في هذا السياق، قال مدير تحرير مجلة "شؤون فلسطينية"، إبراهيم ربايعة: إن شهر رمضان هو المساحة المتاحة من أجل الحشد المقاومة الشعبية الفلسطينية، وهو ما تخشاه إسرائيل وتدّعي وجود تسهيلات أمنية، لكنها في الحقيقة تتجه نحو التصعيد.

واستبعد ربايعة في حديث إلى "العربي" من رام الله، وقوع انتفاضة فلسطينية ثالثة مقارنة مع عامي 1987 و2000، لأن الظروف المطلوبة لاندلاعها غير متوفرة على الأرض رغم الاحتقان.

واعتبر أن المواجهات الحالية تأخذ شكل المقاومة الفردية فضلاً عن الاشتباكات الشعبية المتلاحقة، وهو ما يختلف عن انتفاضة 2000 والتي كانت بمثابة اشتباكات مستمرة وشاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعن فتور العلاقة بين واشنطن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية شرعنة 4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية وفق ما ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، قال ربايعة إن هذا التوتر قد يكون محدودًا ولن يستمر لفترة طويلة، لافتًا إلى أن تيار الصهونية الدينية في الحكومة الإسرائيلية يذهب نحو حسم ملف المشروع الاستيطاني.

المصادر:
العربي- الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close