الأربعاء 10 أبريل / أبريل 2024

إسرائيل "تنتقم" من "نفق الحرية".. إجراءات عقابية وتحذيرات من تصعيد

إسرائيل "تنتقم" من "نفق الحرية".. إجراءات عقابية وتحذيرات من تصعيد

Changed

لا تزال إسرائيل تشهد "استنفارًا" بعد نجاح الأسرى الفلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع عبر "نفق الحرية" (غيتي)
لا تزال إسرائيل تشهد "استنفارًا" بعد نجاج الأسرى الفلسطينيين بالهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة عبر "نفق الحرية" (غيتي)
حذّرت العديد من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس والجهاد الإسلامي السلطات الإسرائيلية من استمرار عمليات قمع الأسرى في السجون.

لم تهدأ الساحة الإسرائيلية منذ الإعلان عن عملية هروب ستة من الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع شديد الحراسة.

وفي آخر التطورات المرتبطة بالملف، استدعت الشرطة الإسرائيلية عددًا من القيادات الأمنية في سجن جلبوع معهم بعض من القيادات الأمنية الأخرى للتحقيق في هروب ستّة أسرى فلسطينيين.

وفيما تتمحور التحقيقات حول كيفية هروب المساجين رغم المنظومة الأمنية المعقّدة في السجن، باشرت الشرطة الإسرائيلية بنقل العديد من المعتقلين إلى معتقلات أخرى.

إجراءات عقابية جماعية بحق الفلسطينيين

في غضون ذلك، حذّرت العديد من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس والجهاد الإسلامي السلطات الإسرائيلية من استمرار عمليات قمع الأسرى في السجون، على خلفية عملية الهروب من سجن جلبوع.

من جانبه، كشف نادي الأسير الفلسطيني أنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأت بفرض إجراءات عقابية جماعية بحق الأسرى.

ووضع الاحتلال أكثر من 200 حاجز في الضفة الغربية، فضلًا عن اعتقال عدد من الفلسطينيين بعدد من القرى والمناطق بدعوى الاشتباه بالمساهمة في اختفاء الفارين.

هل تذهب إسرائيل أبعد من ذلك؟

ويؤكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد أنّ الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية طوال العقود الماضية كلّها كانت إجراءات تنكيلية وعقابية وانتقامية وأحيانًا كانت ضارة بالأمن الإسرائيلي نفسه.

ويشير أبو عواد، في حديث إلى "العربي"، من رام الله، إلى أنّ إسرائيل زادت عدد الحواجز بشكل كبير في الضفة وتزيد من الاقتحامات وتحاصر جنين عمليًا وتفرض طوقًا جويًا وبريًا على السكان هناك.

ولا يستبعد أبو عواد أن تذهب إسرائيل أبعد من ذلك في إطار "العقوبات الجماعية" التي تمارسها بحق الفلسطينيين في محاولة منها كما تقول للوصول إلى الأسرى الفلسطينيين الذين "تحرّروا" من خلال "نفق الحرية".

واقع "كارثي" داخل سجون الاحتلال

ويتحدّث أبو عواد، في سياق متصل، عن واقع "كارثي" داخل السجون، مشيرًا إلى أنّ الإجراءات العقابية التي اتُخِذت بحق الأسرى شملت حرمانهم من الخروج إلى الساحات، وسحب القنوات التلفزيونية.

ويلفت إلى أنّها شملت كذلك حرمان الأسرى من الكهرباء سوى لساعات القليلة، وإغلاق الكافيتيريا، ومنع الزيارات، وسحب الهواتف العامة التي كانت موجودة في بعض الأقسام، وغيرها من التدابير.

ويشير إلى أنّ التقديرات الأمنية الإسرائيلية الداخلية أنّ زيادة الضغط على الأسرى في سجون الاحتلال ربما تقود إلى حرب جديدة وتصعيد جديد، وكذلك حافزية لدى المقاومة الفلسطينية للذهاب بهذا الاتجاه.

ويخلص إلى أنّ المشهد معقّد، منبّهًا إلى أنّ المساس بالأسرى من شأنه أن يشعل الشارع الفلسطيني المتضامن بقوة معهم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close