إسرائيل تهدد بقصف مستشفى القدس.. غوتيريش: الوضع في غزة يزداد يأسًا
هدّد الاحتلال الإسرائيلي مجددًا، صباح اليوم الأحد، مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بالقصف.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد، أنها تلقت تهديدًا شديد اللهجة من قوات الاحتلال بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس بقطاع غزة تمهيدًا لقصفه.
وقالت الجمعية في بيان: "تلقينا الآن تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس بقطاع غزة كونه سيتم قصفه".
وأضاف البيان "منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة أدت إلى تدمير المباني المحيطة به في محيط 50 مترًا".
ويضم مستشفى القدس أكثر من 400 مريض وحوالي 12 ألف نازح من المدنيين الذين لجأوا إلى المستشفى باعتباره مكانًا آمنًا، فضلًا عن الطواقم الطبية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقد أصبحت 15 مستشفى من أصل 35 متوقفة عن العمل، وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي، أو نفاد الوقود بشكل أساسي.
وتتعرض المستشفيات للتهديدات من الاحتلال يوميًا لإخلائها، إضافة إلى القصف المتعمد للمستشفيات أو في محيطها أيضًا، والذي يؤوي آلاف المواطنين، حيث ارتكب مجزرة في قصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، في حي الزيتون بمدينة غزة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات.
والأسبوع الماضي، حذر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف من تكرار مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني التي راح ضحيتها مئات الأشخاص بينهم أطفال.
وكان مستشفى الشفاء أيضًا من بين المستشفيات التي أرسل إليها الجيش الإسرائيلي عدة إنذارات بالإخلاء، منذ بداية العدوان على القطاع في 7 أكتوبر.
غوتيريش يدعو إلى وضع حد لـ"كابوس" إراقة الدماء
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد بأن الوضع في قطاع غزة يتدهور بسرعة، داعيًا مجددًا إلى وقف إطلاق نار لوضع حد لـ"كابوس" إراقة الدماء.
وخلال زيارة إلى العاصمة النيبالية كاتماندو، قال غوتيريش: "الوضع في غزة يزداد يأسًا ساعة بعد ساعة"، مبديًا أسفه لـ"تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية بدل إعلان هدنة إنسانية مدعومة من الأسرة الدولية في ظل حاجة ماسة إليها".
وأكد أن "عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا غير مقبول إطلاقًا".
وقال غوتيريش: "العالم يشهد كارثة إنسانية تقع تحت أنظارنا".
وتابع أنّ "أكثر من مليوني شخص محرومون من مقومات الحياة الأساسية من طعام وماء وملجأ وعناية طبية من غير أن يكون لديهم مكان آمن يذهبون إليه، فيما يتعرضون لقصف متواصل. أحض كل الذين يتولون مسؤوليات على التراجع عن حافة الهاوية".
ووصل غوتيريش إلى نيبال في زيارة تستمر أربعة أيام بعدما أجرى محادثات في قطر.
وقال: "أجدد دعوتي لوقف إطلاق نار إنساني فوري وإطلاق سراح جميع الرهائن بدون شروط وتسليم مساعدة إنسانية متواصلة على نطاق يلبي حاجات سكان غزة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا في وقت سابق إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في قطاع غزة، متحدثًا عن حصول "انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي"، وذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي للبحث في العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال: "من أجل التخفيف من هذه المعاناة الهائلة، تسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الإفراج عن الرهائن، أكرر دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني فورًا".
وأعرب غوتيريش عن "قلق عميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نراها في غزة"، مضيفًا: "لنكن واضحين: كل طرف في أي نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي".