الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

إشعال إطارات واحتجاجات.. تونس تشيع ضحايا حادثة مدرسة المزونة

إشعال إطارات واحتجاجات.. تونس تشيع ضحايا حادثة مدرسة المزونة

شارك القصة

انهيار جدار مدرسة في تونس
شهدت "المزونة" عقب الجنازة اشتعال إطارات مطاطية وتظاهر مئات الشباب رفضًا لما حصل للتلاميذ- موقع بوابة تونس
الخط
خرجت مظاهرة حاشدة في تشييع تلاميذ قضوا في انهيار جدار بمعهد ثانوي بمدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد التونسية يوم أمس.

جرى بمدينة المزونة في ولاية سيدي بوزيد وسط تونس، الثلاثاء تشييع جنازة كبيرة لتلميذين توفيا في حادث انهيار جدار بالمعهد الثانوي بالمدينة تلتها احتجاجات في شوارع المنطقة.

ووفق شهود عيان وفيديوهات نشرها نشطاء بالمدينة، فقد شهدت "المزونة" عقب الجنازة اشتعال إطارات مطاطية وتظاهر مئات الشباب رفضًا لما حصل للتلاميذ في المعهد الإثنين.

وردد المتظاهرون شعارات معارضة للسلطات.

وقال مؤمن قرافة ناشط بالمجتمع المدني لوكالة "الأناضول": "انتظمت جنازة مهيبة اليوم في المزونة، خرج فيها مئات المواطنين من عائلات الضحايا ومن تلاميذ المعهد الثانوي حيث كان يدرس التلميذان".

وأضاف أنه بعد الجنازة نظمت وقفة احتجاجية بالمدينة أمام مركز الأمن، و"تم إشعال إطارات مطاطية في شوارع المدينة ويستمر (الوضع) حتى اللحظة".

وتابع أن "المحتجين عبَّروا عن رفضهم للتعزيزات الأمنية، التي وصلت المدينة منذ ليلة البارحة وزادت اليوم، ولم يرفعوا شعارات ضد السلطة".

ووفق قرافة فإن "التعزيزات الأمنية لم تشهدها المدينة حتى في أحداث ثورة 2011".

"خطر الانهيار منذ وقت طويل"

وكان مراسل راديو موزاييك (خاص) في ولاية سيدي بوزيد، قد قال الإثنين إن 3 تلاميذ لقوا مصرعهم إثر انهيار جزء من سور المعهد الثانوي بالمزونة، بعد هبوب رياح قوية، مؤكدًا أنه "بُني منذ الثمانينيات" وأنه كان "آيلًا للسقوط".

وعقب ذلك، أعرب الرئيس التونسي قيس سعيّد، عن "عظيم ألمه لحادث وفاة عدد من التلاميذ بمدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد نتيجة لانهيار جدار كان متداعيًا للسقوط منذ وقت طويل".

انهيار جدار مدرسة في تونس
انهيار جدار بالمعهد الثانوي بمدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد التونسية- موقع بوابة تونس

وخلال استقباله رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري بقصر قرطاج، الإثنين، وجّه سعيّد "تعليماته بتحميل المسؤولية لكل من قصّر في أداء واجبه"، وفق بيان للرئاسة التونسية فجر الثلاثاء.

كما حثّ على "التحسّب مستقبلًا من تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة والإسراع بالقيام بأعمال الصيانة اللازمة لكلّ المؤسسات التربوية التي تستوجب وضعيتها ذلك".

ومن مدينة سيدي بوزيد مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه، انطلقت في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 احتجاجات شعبية توسعت للولايات الأخرى، وأطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة