الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

إصابات بالحصبة تتسبب بتعليق نقل لاجئين أفغان إلى الولايات المتحدة

إصابات بالحصبة تتسبب بتعليق نقل لاجئين أفغان إلى الولايات المتحدة

Changed

لاجئون أفغان
شهد الجسر الجوي الطارئ الذي قادته الولايات المتحدة إجلاء أكثر من 120 ألف شخص (غيتي)
قرار تعليق الرحلات الجوية التي تنقل لاجئين أفغان الى الولايات المتحدة، اتُخذ بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض، بناء على طلب السلطات الصحية وكإجراء احترازي.

أعلن البيت الأبيض تعليق الرحلات الجوية التي تنقل لاجئين أفغان الى الولايات المتحدة، بعد اكتشاف أربع حالات إصابة بالحصبة بين وافدين جدد.

وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مؤتمر صحافي بأن القرار اتُخذ بناء على طلب السلطات الصحية وكإجراء احترازي.

ووُضع الأربعة المصابون بالحصبة في حجر صحي، وبدأت عملية تعقّب مخالطيهم.

وقالت ساكي: "يُطلب حاليًا من جميع الوافدين الأفغان التطعيم ضد الحصبة باعتباره شرطًا لدخول الولايات المتحدة". 

وأضافت أن اللقاحات ضد الأمراض الرئيسة مثل الحصبة والتهاب الغدة النكفية والحصبة الألمانية تُعطى في القواعد العسكرية التي تستقبل اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الإدارة تدرس تطعيم اللاجئين في قواعدها في الخارج.

وشهد الجسر الجوي الطارئ الذي قادته الولايات المتحدة وسبق انسحابها من أفغانستان إجلاء أكثر من 120 ألف شخص، معظمهم من الذين عملوا مع القوات الأميركية ويخشون انتقام طالبان بعد استيلائها على السلطة.

وكان البيت الأبيض أعلن أنّ 32 مواطنًا أميركيًا أو من حاملي الإقامة الدائمة غادروا أفغانستان بمساندة من واشنطن أمس الجمعة.

وقالت إميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إنّ 19 مواطنًا أميركيًا كانوا على متن رحلة للخطوط الجوية القطرية الآتية من كابل، فيما غادر مواطنان أميركيان و11 من المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة أفغانستان برًا.

وجددت الامتنان لقطر التي سبق أن شكّلت نقطة عبور لنحو 60 ألفًا من الذين تم نقلهم جوًا من أفغانستان.

"تحقيق يعارض رواية أميركية"

إلى ذلك، نشرت "نيويورك تايمز" أمس الجمعة تحقيقًا يتعارض مع رواية الجيش الأميركي حول الضربة الأخيرة التي نفّذها في أفغانستان، إذ قالت الصحيفة إن الضربة لم تؤدّ إلى مقتل متشدّد داخل سيارة مفخخة، بل أودت بحياة عامل في منظمة غير حكومية كان يحمل عبوات مياه. 

ودمّرت الولايات المتحدة في 29 أغسطس/ آب عبر شنّها غارة جوية سيارة قالت إنها كانت محمّلة متفجرات، مؤكدة أنها أحبطت بذلك محاولة لتنظيم الدولة الإسلامية لتفجير مطار كابل. 

وكانت عائلة سائق السيارة إزمراي أحمدي قد أشارت في تصريح لوكالة "فرانس برس" غداة الغارة الجوية، إلى أن عشرة أشخاص قُتِلوا جرّاءها معظمهم أطفال.

وبحسب الصحيفة الأميركية، التي تستند إلى مقابلات وصور التقطتها كاميرات مراقبة، فإن تنقلات إزمراي أحمدي في اليوم الذي نُفّذت فيه الضربة، وهي تنقّلات اعتبرها الجيش الأميركي مشبوهة، كانت تحرّكات يقوم بها خلال يوم عمل عاديّ. 

كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز، استنادًا إلى لقطات كاميرات مراقبة، إلى أن صندوق السيارة كان من دون شك مليئًا بعبوات مياه عمِل الرجل على نقلها إلى منزله.

وشككت الصحيفة أيضًا، استنادًا إلى مقابلات مع خبراء، في رواية الجيش الأميركي التي تفيد بأن الضربة الجوية قد تكون أدت أيضًا إلى تفجير متفجرات مخزنة في صندوق السيارة.

متحدث باسم البنتاغون يُعلّق

وعندما سُئل عمّا توصلت إليه صحيفة نيويورك تايمز، أكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن التحقيق مستمر، مشددًا على أنه "لا يوجد جيش في العالم حريص (مثل الولايات المتحدة) على تجنب وقوع إصابات بين المدنيين". 

وأضاف في بيان مقتضب: "الضربة استندت إلى معلومات استخبارية جيدة، وما زلنا نظنّ أنها منعت تهديدًا وشيكًا لمطار كابل".

وكان قُتل نحو مئة مدني و13 جنديًا أميركيًا في تفجير قرب مطار كابل في 26 أغسطس، هو الهجوم الأكثر دموية ضدّ قوات الولايات المتحدة منذ 2011 في أفغانستان، والأكبر ضد الجيش الأميركي الذي ينفذه تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close