أُصيب عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان.
ففي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، التي خرجت رفضًا للاستيطان والمطالبة بالإفراج عن الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، أُصيب تسعة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، بأن مواجهات عنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال الذين اعتدوا على المواطنين المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى وقوع 9 إصابات بالرصاص المعدني بينها طفل يبلغ من العمر 8 سنوات.
كما تحدث عن إصابة العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، قال إنه جرى علاجهم ميدانيًا.
شاهد| شبان يحاصرون جنود الاحتلال ويرشقونهم بالحجارة داخل مبنى في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية. pic.twitter.com/712aOEyMGs
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 16, 2022
وفي قرية بيت دجن، نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية أن فلسطينيًا أُصيب بقنبلة غاز مباشرة في الرأس، و16 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال للمسيرة المناهضة للاستيطان.
أما في بلدة بيتا، فقد أُصيب أربعة فلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت في جبل صبيح. وتعرّضت طواقم الهلال الأحمر للاعتداء من قبل جيش الاحتلال، الذي أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل مباشر باتجاه سيارة الإسعاف.
وفي بلدة بيت أمر شمالي الخليل، أُصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، وآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
عاجل| 3 إصابات بالرصاص المطاطي وأخرى بالاختناق خلال المــواجــهات مع الاحتلال عند مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، بعد اعتراض الاحتلال جنازةً بالمكان. pic.twitter.com/sQa1km3YWP
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 16, 2022
ونقلت "وفا" عن الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض، أن المواجهات اندلعت عقب إغلاق جنود الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة، لمنع مرور جنازة مواطن.
وأضاف أن المواجهات تركزت في حي عصيدة بالبلدة، اعتلى خلالها جنود الاحتلال أسطح عدد من المنازل وأطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية نقلوا على إثرها للمستشفى.
وقال إن عشرات المواطنين أُصيبوا أيضًا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيًا.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت، عقب المواجهات، الشقيقين مهند ومجدي مرشد محمد عوض (23 و18 عامًا) من داخل منزلهما في حي عصيدة.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تحركات شعبية مناهضة للاستيطان على خطوط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقوم بتفريقها وملاحقة المتظاهرين داخل مناطقهم والاعتداء عليهم.
وتُفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية، بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وفي القدس المحتلة وللأسبوع الثالث على التوالي، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة بالقرب من حاجز الجيب الاحتلالي، دعمًا لأهالي قرية النبي صموئيل.
وتوجّهت مسيرة عقب أداء الصلاة نحو الحاجز العسكري، رافعة صورة الأسير المريض ناصر أبو حميد مطالبة بالإفراج عنه.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة، ومنعت المشاركين فيها من الوصول إلى قرية النبي صموئيل.