الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

إصابات بمواجهات في الضفة.. حماس: الاحتلال يعبث بصواعق التفجير

إصابات بمواجهات في الضفة.. حماس: الاحتلال يعبث بصواعق التفجير

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول القلق الأميركي من انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية (الصورة: غيتي)
نبهت حماس من "محاولات أميركية لإنهاء الانتفاضة المسلحة في الضفة"، فيما اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن التقارير الحقوقية تحمل إدانة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

حذر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم اليوم الجمعة، من أن الاحتلال الإسرائيلي يعبث بصواعق التفجير جراء اعتداءاته المتواصلة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وخلال وقفة في منطقة غرب غزة نصرة للمسجد الأقصى ودعمًا للمقاومة، أكد قاسم أن "المقاومة في غزة ترقب الأحداث وسيف القدس لايزال مشرعًا لحماية القدس والأقصى"، حسبما نقلت وكالة "صفا" الفلسطينية.

و"سيف القدس" الاسم الذي أطلقته الفصائل الفلسطينية المسلحة على تصديها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشنت إسرائيل عدوانًا على غزة، استمر 11 يومًا، في الفترة ما بين 10 و21 مايو/ أيار 2021، ما أسفر عن استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.

وقفة في غزة نصرة للأقصى ودعمًا للمقاومة الفلسطينية
وقفة في غزة نصرة للأقصى ودعمًا للمقاومة الفلسطينية – وسائل التواصل

وشدد قاسم على أن "كتائب القسام ستكون سيفًا ودرعًا للشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة"، مشيرًا إلى أن المقاومة ستكون خلف الأسرى في قضيتهم العادلة.

وأشار قاسم إلى أن الشباب الثائر في الضفة بعثروا أوراق الاحتلال ونطالبهم باستمرار مقاومتهم، مبينًا أن المرابطين في المسجد الأقصى يقفون حاجزًا أمام مخططات الاحتلال.

وذكر أن الاحتلال يحاول تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى.

ونبه الناطق باسم حماس أن هناك محاولات من الإدارة الأميركية لإنهاء الانتفاضة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، مستنكرًا كل من أدان عملية القدس التي جاءت كرد طبيعي على جرائم الاحتلال.

إدانة واضحة لجرائم الاحتلال

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية الحقوقية، تحمل إدانة واضحة للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

ورحبت الوزارة في بيان، بتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بشأن تلك الانتهاكات، واعتبارها ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية، خاصة جميع أشكال العقوبات الجماعية التي تندرج في إطار الفصل العنصري والاضطهاد.

كما رحبت بتقرير المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "يش دين" بشأن فضح عنصرية الاحتلال ومؤسساته في التغاضي عن جرائم المستوطنين، وتوفير الحماية القانونية لاعتداءاتهم الاستفزازية.

وأدانت الوزارة إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته، التي كان آخرها عمليات الهدم واسعة النطاق.

وحذرت من خطورة التصعيد الإسرائيلي الراهن، معتبرة أن حرب الاحتلال المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسسات دولة فلسطين، تهدف لإضعاف الكل الفلسطيني، وضرب أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.

وشددت الخارجية على أنها تتابع جميع هذه الانتهاكات مع الجهات والمحاكم الدولية كافة، مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف التصعيد الإسرائيلي قبل فوات الأوان.

وأمس الخميس، اعتبر مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يحمل كثيرًا من علامات التشابه مع الوقائع التي سبقت قيام الانتفاضة الثانية.

وخلال ندوة في جامعة "جورج تاون" الأميركية، أشار بيرنز إلى أن محادثاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تركته "أكثر قلقًا" بسبب إمكانية تزايد العنف بين الطرفين خلال العام الحالي، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن "العام الحالي سيشهد عودة منطقة الشرق الأوسط إلى صدارة اهتمام صنّاع السياسات الأميركية، بسبب إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، بحسب قوله.

إصابات بمواجهات مع الاحتلال

ميدانيًا، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرصاص اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي نابلس وقلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، أثناء مسيرات مناهضة للاستيطان.

ففي نابلس، انطلقت مسيرة من أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة جنوب نابلس على جبل صبيح رافضة إقامة بؤرة "إفيتار" الاستيطانية، وسط هتافات تضامنًا مع الأسرى ورفضًا لاعتقال المتضامن جوناثان بولاك الذي اعتقل على مفرق بيتا الاسبوع الماضي.

واندلعت مواجهات في محيط جبل صبيح، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

واشتعلت مواجهات أخرى في قرية بيت دجن شرقاً؛ بعد انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان على أرض البلدة.

وقمعت قوات الاحتلال المسيرة ببيت دجن المواطنين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات بين شبّان وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، إثر خروج المسيرة الأسبوعية بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية، وتوجهت لمدخل القرية المغلق.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان عند مدخل مخيم عقبة جبر جنوب المدينة، واعتقلت مواطنًا من المخيم.

وتواصل سلطات الاحتلال حصارها لمدينة أريحا لليوم السابع على التوالي، من خلال حواجز عسكرية وكتل إسمنتية، أقامتها منذ السبت الماضي على مداخل المدينة الرئيسية والفرعية.

وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close