أعلن المتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) العميد يحيى سريع أن الجماعة استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ بالستي فرط صوتي ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والعاصمة صنعاء.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخًا أطلق من اليمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس وذلك بعد ساعات على تجدد الغارات الأميركية على عدة محافظات يمنية.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس عبد القادر عبد الحليم، بأن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب والقدس وبلدات أخرى تحسبًا لسقوط صواريخ للمرة الأولى منذ 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، فيما أكّد الإسعاف الإسرائيلي إصابة 13 إسرائيليًا أثناء توجههم إلى الملاجئ.
توقف الحركة في مطار بن غوريون
وأظهرت مشاهد توقف الحركة في مطار بن غوريون بعد دوي صفارات الإنذار.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي، قد تزامن إطلاق الصاروخ مع جلسة للكنيست في مدينة القدس حيث اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للخروج إلى مكان آمن. وقال لأحد الصحافيين: "إن الحوثيين سيدفعون مزيدًا من الأثمان في الفترة المقبلة".
ويبدي الحوثيون عدم التأثر بموجات الضربات التي تشنها الولايات المتحدة منذ يوم السبت. وقد تعهّدوا بتصعيد هجماتهم بما في ذلك تلك التي تستهدف إسرائيل ردًا على الحملة الأميركية وتجدد العدوان على غزة.
الحملة الأميركية ضد الحوثيين
وتمثل الضربات الأميركية التي بدأت يوم السبت، ردًا على هجمات الحوثيين على سفن بالبحر الأحمر، أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في يناير/ كانون الثاني. وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات وفق الجماعة.
كما توعد ترمب يوم الإثنين بأنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات حوثية مستقبلية، وحذر من عواقب وخيمة. وقال الحرس الثوري الإيراني إن الحوثيين مستقلون ويتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية بأنفسهم.
وقال الحوثيون يوم الثلاثاء إنهم أطلقوا صاروخًا بالستيًا باتجاه إسرائيل وإنهم سيوسعون نطاق أهدافهم فيها خلال الأيام المقبلة ردًا على استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة.
كما أعلنوا استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" أربع مرات في البحر الأحمر.
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن الشحن دعمًا للفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأدت هذه الهجمات إلى اضطراب حركة التجارة العالمية.