أعلنت الحكومة الكولومبية حالة طوارئ صحية على مستوى البلاد، خلال وقت متأخر من أمس الأربعاء، بسبب زيادة حالات الإصابة بالحمى الصفراء.
وبينما دعت الحكومة المواطنين إلى تلقي اللقاح واتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء السفر خلال عطلة عيد الفصح، قال وزير الصحة جييرمو ألفونسو خاراميلو إن تفشي المرض تسبب في 74 حالة إصابة مؤكدة، و34 وفاة منذ بداية عام 2024.
وأضاف: "إنه مرض يبلغ معدل الوفيات فيه ما يقارب 50% بين المصابين"، موضحًا حيثيات مرسوم الطوارئ.
والحمى الصفراء مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغات أنواع من البعوض، ويسبب عادة الحمى وآلام العضلات والغثيان والصداع، كما يُعتبر مستوطنًا في عدة دول في أميركا الجنوبية، بما في ذلك كولومبيا، حيث سجل التفشي الحالي معدل وفيات مرتفع.
ولفت خاراميلو إلى أن الفيروس انتشر أيضًا خارج المناطق الريفية التي كانت تُعتبر تقليديًا معرضة للخطر، "مما يجعله تهديدًا لمزيد من المجتمعات".
مزارع القهوة
وتُعد المنطقة الأكثر تضررًا هي توليما المزروعة بالقهوة، حيث ارتفع عدد حالات الحمى الصفراء المكتشفة من 4 في سبتمبر 2024 إلى 22 حالة بحلول منتصف أبريل/ نيسان الجاري، بحسب ما أفاد وزير الصحة.
وقال خاراميلو للإذاعة: "سوف نُلزم بحمل بطاقة التطعيم للأشخاص الداخلين إلى كولومبيا أو المغادرين منها".
من جهته دعا رئيس كولومبيا، غوستافو بيترو، المواطنين إلى تلقي اللقاح، وكتب على فيسبوك يوم أمس: "الأشخاص غير الملقحين يجب ألا يذهبوا إلى المناطق عالية الخطورة خلال عطلة عيد الفصح، وعلى رأسها في الوقت الحالي منطقة زراعة القهوة".
وألقى بيترو باللوم على التغير المناخي في تفاقم انتشار الفيروس، مشيرًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سمح للبعوض الناقل للمرض، بالوصول إلى مناطق أعلى في المرتفعات.
تحذير أميركي
والثلاثاء، رفعت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة مستوى التحذير من الحمى الصفراء في أميركا الجنوبية إلى المستوى الثاني من أربعة مستويات، مشيرة إلى أنه "تم الإبلاغ عن عدد متزايد من حالات الحمى الصفراء في بعض مناطق أميركا الجنوبية".
ونصحت المسافرين بالتفكير في تلقي لقاح الحمى الصفراء، أو الحصول على جرعة معززة قبل زيارة بعض المناطق في بوليفيا وكولومبيا وبيرو.
