أُصيب شاب فلسطيني، اليوم الأحد، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحام مخيم طولكرم بالضفة الغربية، فيما اُعتقل أسير محرر من بلدة صيدا شمالًا.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية انتهاكات وجرائم الاحتلال ومنظماته الاستيطانية في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة.
إصابات واعتقالات
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم طولكرم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار مطاطي بالرأس، تم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث وصفت إصابته بالمستقرة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
كما داهمت قوات الاحتلال ترافقها الكلاب البوليسية عددًا من منازل المواطنين في حارة الربايعة، وقامت بتفتيشها، وإخضاع سكانها للاستجواب، عرف من أصحابها: مسعود أبو زنط.
تغطية صحفية: جانب من الاشتباكات مع قوات الاحتلال في مخيم طولكرم، فجر اليوم. pic.twitter.com/T3m64HLnX5
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 28, 2023
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد الأشقر (47 عامًا)، بعد مداهمة منزله وتفتيشه في بلد صيدا.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية فجر اليوم، حيث اندلعت مواجهات بين الشبان والقوات المقتحمة، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق، واعتقل آخرون.
وأغلقت قوات الاحتلال المحال التجارية عند مدخل مخيم العروب، ودفعت بتعزيزات عسكرية وسط مواجهات عنيفة استمرت لساعات.
اقتحام المسجد الأقصى
وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.
وكانت شرطة الاحتلال نشرت منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
بحماية قوات الاحتلال .. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/LJYJxKfZPW
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) May 28, 2023
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.
إدانة انتهاكات الاحتلال
سياسيًا، عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استيائها الشديد من تدني مستوى ردود الفعل الدولية على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه، واستباحته بالكامل لأرض دولة فلسطين.
واعتبرت الوزارة، في بيان، اليوم الأحد، أن هذه الردود لا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال وحجم المسؤولية القانونية والأخلاقية الملقاة على المجتمع الدولي والدول في حماية القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
كما رأت الوزارة، أن تلك الردود لا تعدو كونها محاولات تجميلية لازدواجية المعايير الدولية، مؤكدة أنها تتابع على مدار الساعة انتهاكات وجرائم الاحتلال على المستويات كافة، بما في ذلك المستوى السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال ولوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته والتزاماته.
وأدانت وزارة الخارجية انتهاكات وجرائم الاحتلال ومنظماته الاستيطانية الإرهابية في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تتصاعد بشكل ممنهج ورسمي يوميًا، خاصة استباحة العصابات الاستيطانية لأراضي المواطنين الفلسطينيين واعتداءاتهم الاستفزازية وجرائمهم بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وشددت على أن تصعيد جيش الاحتلال لإجراءاته القمعية واضطهاده للمواطنين الفلسطينيين بلغ مستويات مرتفعة لتسهيل عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، عبر سلسلة طويلة من الإجراءات، في مقدمتها سن المزيد من القوانين والتشريعات الاستعمارية العنصرية، وآخرها ما بات يعرف بقانون ضم المحميات والأماكن الأثرية، ضمن سياسة إسرائيلية رسمية تهدف لابتلاع وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية.