إصابة طفل برصاص الاحتلال.. حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية

كثف الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته في الضفة الغربية والقدس المحتلتين اليوم السبت، في وقت شن فيه حملة اعتقالات واسعة وسط إغلاق تام للأراضي الفلسطينية.

وأصيب طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم شمالي الضفة، حيث أفادت جمعية الهلال الأحمر في بيان مقتضب، بأن طواقمها تسلمت طفلًا مصابًا برصاص حي بالرجل تم نقله إلى المستشفى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ منتصف الليلة، 14 مواطنًا من الضفة بعد اقتحام منازلهم وتخريب محتويات بعضها.

وتتزامن حملات المداهمة والاعتقال مع إغلاق قوات الاحتلال الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، وتشديد الحصار عليها وذلك بإغلاق الحواجز ومداخل المدن والقرى بالبوابات الحديدية.

الاعتقالات 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، باعتقال مواطنين من بلدة دير الغصون شمال طولكرم، بينهم الأسير المحرر عبد الرحمن فهمي زيدان (65 عامًا)، كما اعتقل الجيش الإسرائيلي أربعة مواطنين من محافظة نابلس، بعد عملية اقتحام لمخيم عسكر القديم شرق المحافظة. 

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين من المدنية، وأفادت مصادر محلية وكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وداهمت منازل أسرى محررين، واعتقلت المواطنين عقب تفتيش منازلهم وتخريب محتوياتها.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة من مدخلها الجنوبي وانتشرت في عدد من الأحياء، من بينها محيط مسجد المرابطين، وشارع الدواوين، وشارع المحافظة، وشارع جلجولية، وديوان جعيدي، حيث استمر الاقتحام لما يقارب ثلاث ساعات متواصلة، قبل انسحابها من المدينة.

وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة قلقيلية.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، إلى جانب مداخل القرى الواقعة شرق المدينة، وهي: النبي إلياس، إماتين، والفندق حجة، عبر بوابات حديدية، وتمنع تنقّل المواطنين، كما تطلق الرصاص الحي تجاه أي مواطن يحاول الاقتراب من الحواجز أو السير على الأقدام قربها.

إجراءات مشددة

وتتزامن هذه الإجراءات مع الضربات الإيرانية التي طالت تل أبيب، حيث كانت صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات الضفة الغربية والقدس بوضوح، وسط استنفار أمني إسرائيلي كبير.

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس (شمال) منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.

يذكر أنه، بالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 977 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفًا و500، وفق معطيات فلسطينية.