إصابة مرضى وإغلاق 5 منها.. مستشفيات لبنان في مرمى الاستهدافات الإسرائيلية
في خرق جديد للعديد من الاتفاقيات الدولية، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على قطاع الصحة في لبنان، مستهدفًا عددًا من المستشفيات ما أدى إلى إغلاقها.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بتعرّض 3 مستشفيات في محافظة البقاع شرقي البلاد لأضرار مادية في مستشفيات تمنين التحتا، ورياق، وتل شيحا، دون ذكر تفاصيل أخرى.
إصابة مرضى
بدوره، أعلن مستشفى "تمنين العام" الحكومي في قضاء بعلبك شرق لبنان، إصابة عدد من مرضاه، وتعرّضه لأضرار مادية فادحة جراء قصف جوي إسرائيلي قرب المستشفى.
وقالت إدارة المستشفى في بيان: "للمرة الثالثة على التوالي، عمد جيش الاحتلال إلى استهداف المحيط القريب للمستشفى، ما أدى إلى أضرار فادحة وجسيمة به، وإصابة العديد من المرضى الموجودين في حرمه نتيجة تناثر الزجاج والشظايا"، دون ذكر رقم محدد للإصابات.
وأضاف البيان أنّ "عدوانية الاحتلال على المؤسسات الصحية وهمجيته، لن تثنينا عن استكمال مسارنا ومسيرتنا حتى النصر".
بدوره، أفاد مستشفى تل شيحا في بيان، بتعرّضه لبعض الأضرار المادية نتيجة الغارات التي استهدفت محيط مدينة زحلة ليل السبت-الأحد، من دون وقوع إصابات في صفوف المرضى والعاملين.
وأكدت إدارة المستشفى "استمرارها في رسالتها الإنسانية، بالرغم من كل الظروف الراهنة".
إغلاق 5 مستشفيات
وفي الإطار نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس السبت، أنّ العدوان الإسرائيلي على لبنان أدى إلى إغلاق 5 مستشفيات و100 مركز للرعاية الصحية.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان عبر منصّة "إكس"، أنّ "من بين 207 مراكز رعاية صحية أولية في مناطق النزاع بلبنان، تم إغلاق 100 مركز بسبب تصاعد العنف، و5 مستشفيات نتيجة الأضرار الهيكلية الناجمة عن الهجمات".
وشدّد غيبريسوس على ضرورة وقف الهجمات على العاملين في القطاع الصحي اللبناني، التي أدّت إلى استشهاد نحو 100 شخص، داعيًا إلى توفير "الحماية العاجلة للمرضى والعاملين في الرعاية الصحية بلبنان".
وقال: "عدد المصابين جراء العدوان الإسرائيلي في ازدياد، ونظام الرعاية الصحية في لبنان يكافح لمواجهة الوضع بسبب محدودية الموارد البشرية والمادية".
ووفقًا لأرقام وزارة الصحة اللبنانية في مايو/ أيار الماضي، بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان 311 مركزًا، وهو ما يعني أنّ نحو ثلثها بات خارج الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي.