الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

إضراب تجاري يعم الضفة.. تشييع الشهيد رائد النعسان في قرية المغيّر

إضراب تجاري يعم الضفة.. تشييع الشهيد رائد النعسان في قرية المغيّر

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تشييع جثمان الشهيد رائد النعسان في قرية المغيّر (الصورة: وسائل التواصل)
دعت فصائل فلسطينية إلى تصعيد المقاومة بمختلف أشكالها في الضفة الغربية، ردًا على تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية عبر عمليات القتل المستمرة.

شيع مئات الفلسطينيين وسط الضفة الغربية اليوم الأربعاء، جثمان شاب استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء.

وانطلق موكب تشييع جثمان رائد النعسان من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، إلى منزل عائلته في قرية المغيّر شرقي رام الله.

ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية.

ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد نعسان بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية المغيّر".

وكان شهود عيان أفادوا، أن قوة إسرائيلية اقتحمت قرية المغير، ما تسبب في اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات صباح الأربعاء، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بالاختناق، وذلك بالتزامن مع وصول موكب الشهيد إلى قريته المجاورة للبلدة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن دوريات الاحتلال تمركزت عند مدخل البلدة، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج منها.

إضراب تجاري في الضفة

وتشهد مدينة نابلس شمالي الضفة وبعض القرى القريبة من رام الله إضرابًا تجاريًا شاملًا دعت إليه مجموعة "عرين الأسود" في نابلس حدادًا على أرواح الشهداء، حسبما أفاد مراسل "العربي" في رام الله عميد شحادة.

ولفت شحادة إلى أن قرية المغير تتعرض لهجمات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال بشكل شبه أسبوعي، إما من خلال هجمات المستوطنين بإحراق المحاصيل الزراعية أو بالاعتداء على ممتلكات المواطنين أو بعمليات القتل.

وأضاف مراسلنا أن السلطة الفلسطينية حذرت من أن التصعيد الإسرائيلي الخطير سيكون له نتائج خطيرة بسبب عمليات القتل اليومية المستمرة، محملة المسؤولية عنها ليس فقط للحكومة الإسرائيلية بل أيضًا للإدارة الأميركية التي ترعى حكومة الاحتلال بالمال والسلاح.

إضراب تجاري في الضفة الغربية حدادًا على أرواح الشهداء الخمسة
إضراب تجاري في الضفة الغربية حدادًا على أرواح الشهداء الخمسة - غيتي

وباستشهاد النعسان، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية الثلاثاء، إلى خمسة بينهم شقيقان ومنفذ عملية دهس قرب مستوطنة شرقي رام الله.

وشيع مئات الفلسطينيين أمس الثلاثاء جثامين 3 شهداء قضوا برصاص قوات الاحتلال في محافظتي رام الله والخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وإثر ذلك، دعت فصائل فلسطينية، إلى تصعيد المقاومة بمختلف أشكالها في الضفة الغربية، ردًا على تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية عبر عمليات القتل المستمرة.

ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيدًا ملحوظًا في التوتر جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تفجر اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى.

"الصمت الدولي يشجع الانتهاكات"

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن "تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه إجراءات الاحتلال أحادية الجانب وغير القانونية، بات يشجعه على الاستمرار بتنفيذ مشاريعه الاستعمارية التوسعية وبارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".

وأضافت الخارجية في بيان صحافي اليوم الأربعاء، أن صمت المجتمع الدولي يشجع أيضًا الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على الاستمرار في شن حملاتها التضليلية الهادفة إلى تهميش القضية الفلسطينية وإزاحتها على سلم الاهتمامات الدولية.

وأدانت ما وصفته بحرب الاحتلال المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في وطنه وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت الخارجية أن المشهد الدموي الذي يسيطر يوميًا على حياة المواطنين الفلسطينيين، يفرض عليهم المزيد من التقييدات التي تحول دون قدرتهم على تطوير أوضاعهم واقتصادهم ويهدد الأمل بحياة آمنة ومستقرة في وطنهم.

وأشارت إلى أن هذا المشهد هو سياسة إسرائيلية رسمية تهدف لوأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض عبر مواصلة عمليات الضم للضفة الغربية المحتلة وتهويدها والتعامل معها بقوة الاحتلال كامتداد لإسرائيل الاستعمارية.

وحمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج صمته على استمرار الاحتلال وجرائمه، وتداعيات ذلك على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وعلى الأمن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة برمتها.

وطالبت الخارجية بصحوة دولية سياسية وأخلاقية وقانونية تُفضي لإجراءات دولية فاعلة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها الدموي، وتُجبرها على الانخراط بعملية سياسية حقيقية تؤدي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده لأرض دولة فلسطين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close