الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

إضراب سكك الحديد وتظاهرة مرتقبة.. عمال تونس يرفضون ضرب الحريات

إضراب سكك الحديد وتظاهرة مرتقبة.. عمال تونس يرفضون ضرب الحريات

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الإضراب العام في السكك الحديدية في تونس (الصورة: وسائل التواصل)
جاء إضراب عمّال قطاع سكك الحديد في وقت دعا فيه اتحاد الشغل إلى التظاهر السبت دفاعًا عن الحق النقابي ورفضًا للحكم الفردي وضرب الحريات العامة.

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل الإضراب العام اليوم الخميس في الشركة الوطنية للسكك الحديد احتجاجًا على ظروف العمل والأوضاع المهنية.

ويأتي ذلك في وقت دعا فيه الاتحاد إلى التظاهر السبت المقبل دفاعًا عن الحق النقابي، ورفضًا للحكم الفردي وضرب الحريات العامة، حسب تعبيره.

وأفاد اتحاد الشغل في بيان بأن "أعوان الشركة الوطنية للسكك الحديدية في ولاية باجة (شمال غرب) نفذوا الإضراب بنجاح"، مؤكدًا أن العمال يتمسكون بـ"وحدتهم ضد استهداف ديمومة مؤسستهم وتجاهل مطالبهم المشروعة". كما عمّ الإضراب مختلف مرافق الخدمات في قطاع السكك الحديدية في ولايات تونسية مختلفة.

وستنظم جبهة الخلاص الوطني المعارضة مسيرة احتجاجية يوم الأحد المقبل في العاصمة رفضًا للاعتقالات السياسية التي شهدتها البلاد منذ 11 فبراير/ شباط الماضي.

وشملت الاعتقالات عددًا من المعارضين والمنتقدين للرئيس قيس سعيّد على خلفية ما تقول السلطات إنهم "تآمروا على أمن الدولة"، فيما تعتبر المعارضة تلك الاعتقالات محاولة لتصفية الخصوم السياسيين.

بدوره، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إنه "لا يمكن لمن تآمروا على الدولة أن يلعبوا دور الضحية".

وعقب لقاء جمعه بوزيرة العدل ليلى جفال، اعتبر سعيّد أن "الشعب هو الضحية في قوته وصحته ومعاشه، ومن حقه أن يحاسب في إطار القانون كل من تآمر على دولته وسطا على حقوقها".

من جهته، دعا وزير الخارجية التونسي نبيل عمار جميع شركاء تونس إلى احترام إرادة الشعب ومطالبه الواضحة.

ووفق بيان الخارجية التونسية، فإن نبيل عمار التقى مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، حيث أكد له أن تونس تمضي قدمًا بخطوات ثابتة على طريق الإصلاح الديمقراطي، وفق تعبيره.

كما شدد عمار على أن السلطات تضمن الاحترام الصارم لحقوق الإنسان.

إضراب عام في الشركة الوطنية للسكك الحديد في تونس
إضراب عام في الشركة الوطنية للسكك الحديد في تونس - وسائل التواصل

وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" من تونس، بأن الرئيس قيس سعيّد وفي كل تصريح له تقريبًا يدعو إلى تطبيق القانون على الجميع، ويتهم كل من يحاول تبرئة المعتقلين بأنه شريك لهم.

ولفتت إلى صدور بيانات من جهات مختلفة حول حملة التوقيفات الواسعة الأخيرة، سواء من جبهة الخلاص الوطني أو حتى من حركة النهضة.

وفي سياق متصل، أدانت حركة النهضة في بيان لها، اعتقال قياديها البارز والنائب في البرلمان المنحل سيد الفرجاني فيما يعرف بقضية "انستالينغو" ذات الصبغة المالية، وقالت إن لا علاقة له ولا لحركة النهضة من قريب أو من بعيد بهذه التهمة.

كما طالبت النهضة بالإفراج عنه، واعتبرت أن كل حملة التوقيفات دليل على فشل رئيس الجمهورية قيس سعيّد وفشل انتخاباته.

وتابعت مراسلتنا أن هذه التطورات، تأتي بالتوازي مع تحركات اجتماعية أخرى، على غرار إضراب اليوم الذي تشنه النقابة المخصصة لأعوان السكك الحديدية، مشيرة إلى أن إضراب اليوم انطلق منذ منتصف ليلة الأربعاء، ويتواصل إلى منتصف ليل اليوم.

وأوضحت مراسلة "العربي" أن هذا الإضراب يحمل مطالب اجتماعية ومادية ومهنية لتسوية أوضاع العاملين.

ولفتت إلى أن تونس مقبلة على تحركين كبيرين، الأول هو في 4 مارس/ آذار السبت لاتحاد الشغل، والثاني هو تحرك سياسي لجبهة الخلاص الوطني تنديدًا بحملة الاعتقالات وما يصفونه بعودة البلاد إلى مربع الاستبداد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close