الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

إضراب في النقب.. عائلة الشهيد العصيبي تكذب الرواية الإسرائيلية

إضراب في النقب.. عائلة الشهيد العصيبي تكذب الرواية الإسرائيلية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى (الصورة: وسائل التواصل)
استشهد العصيبي وهو من سكان بلدة حورة في النقب برصاص قوات الاحتلال قرب باب السلسلة أحد الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى.

أعلنت بلدية رهط وحورة ومجلس تل السبع المحلي بالنقب (جنوب) اليوم السبت الإضراب الشامل لمدة يومين احتجاجًا على إعدام قوات الاحتلال الشاب محمد العصيبي بعد عراك مع جندي إسرائيلي إثر اعتدائهم على فتاة في المسجد الأقصى.

واستشهد العصيبي (26 عامًا) وهو طبيب تخرج مؤخرًا من كلية الطب في رومانيا، وهو من سكان بلدة "حورة" العربية في النقب (جنوب) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، قرب باب السلسلة أحد الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى.

وسيشمل الإضراب تأجيل الفعاليات الترفيهية الرمضانية برهط ليومين (السبت والأحد) تماشيًا مع قرارات مجلس حورة.

وأعلن مجلس حورة الحداد مدة يومين، مدينًا ادعاءات الاحتلال التي تفيد بأن الشاب حاول الاستيلاء على سلاح جندي إسرائيلي.

وقال المجلس في بيان: "إن ادعاءات الشرطة المفبركة، بأن الشهيد حاول خطف سلاح أحد أفرادها، هي محاولة لتبرير جريمتها، وتخالف كل شهادات المصلين".

الشهيد الشاب محمد العصيب
الشهيد الشاب محمد العصيبي - وسائل التواصل

بدورها، دعت لجنة المتابعة بالداخل المحتل لاجتماع طارئ، لتدارس قضية إعدام الاحتلال للشاب ابن قرية حورة البدوية بالنقب محمد العصيبي.

وأعلن المجلس المحلي بتل السبع الإضراب الشامل (ويشمل جهاز التربية والتعليم) اليوم السبت وغدًا الأحد، احتجاجًا على إعدام الشاب العصيبي.

وطالب المجلس في بيان الاحتلال بفتح تحقيق فوري، "لكي تخرج الحقيقة إلى النور وعرض الفيديوهات التي وثقت الحادثة".

"تصعيد عدواني خطير"

وفي غضون ذلك،  أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "الشهيد ارتقى في جريمة إعدام بدم بارد، بعد إقدامه على حماية فتاة فلسطينية منعتها شرطة الاحتلال من دخول المسجد الأقصى واعتدت عليها عند باب السلسلة".

وأكدت أن "جرائم الاحتلال في أرضنا وبحقّ أبناء شعبنا لن تمر دون رد، وأن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وسيبقى شعبنا على عهده مع الشهداء والمسجد الأقصى والمقدسات، وسيواصل نفيره تلبية لنداء الحرم القدسي والاعتكاف في باحاته، يحميه ويذود عن حياضه بقوة".

أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت في بيان نعي إن جريمة إعدام الطبيب الشاب محمد العصيبي قبالة باب السلسلة في المسجد الأقصى، هي تصعيد عدواني خطير يهدف إلى إرهاب المعتكفين والمصلين.

وأضافت: "جاءت هذه الجريمة كتعبير عن أحقاد وعنصرية جنود الاحتلال الإرهابيين الذين أغاظهم مشهد زحوف المصلين بمئات الآلاف الذين امتلأت بهم ساحات الأقصى في صلاة الجمعة".

وحملت حركة الجهاد الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدة أن دماء الشهيد لن تضيع هدرًا.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فنعت الشهيد، محذرة من التداعيات الخطيرة لهذه الجريمة النكراء، التي تأتي في ظل استمرار الاستهداف المستمر لأبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، التي تحمل دائمًا بواعث انفجار للأوضاع برمّتها.

من جهتها، دعت وزارتا الأوقاف الأردنية والفلسطينية في القدس إلى "وقف التعاون مع العدو ووقف تنفيذ مخرجات قمتي العقبة وشرم الشيخ بمنع الاعتكاف في المسجد الأقصى".

كما حثت جماهير الشعب الفلسطيني المرابط في القدس والضفة وداخل الخط الأخضر على "الزحف بكل قوة إلى المسجد الأقصى لفرض الاعتكاف العظيم بالقوة ورغمًا عن أنف العدو".

عائلة العصيبي تكذب الرواية الإسرائيلية

وفي سياق متصل، اتهمت عائلة العصيبي الشرطة الإسرائيلية "بالكذب" في روايتها حول استشهاده بأنه "خطف" سلاحًا من أحد عناصرها قبل أن تتم تصفيته.

وقالت الشرطة في بيانها: إن "المشتبه به كان بمفرده وتم توقيفه لاستجوابه من قبل الشرطة خلال إغلاق المسجد الأقصى"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أغلقت الشرطة المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من دخوله.

وزعمت الشرطة أن العصيبي، "هاجم في مرحلة معينة أحد جنودها بعدما طلب منه الخروج من المنطقة، وتمكن من خطف سلاحه وأطلق منه رصاصتين خلال اشتباك جسدي مع الجندي، دون إيقاع إصابات".

وتابعت "في رد فعل سريع من رجال الشرطة الذين شعروا بأن حياتهم في خطر، جرى إطلاق النار عليه وتم تحييده على الفور".

لكن أسرة العصيبي "كذبت رواية الشرطة الإسرائيلية، وطالبت برؤية مقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة وتوثق الحادث".

وقالت الأسرة في بيان: "الشرطة تكذب - أطلقوا أكثر من عشرين رصاصة عليه دون أن يكون بحوزته أي شيء (..) من المستحيل أن كل رجال الشرطة الذين تواجدوا هناك لم يتمكنوا من القبض عليه دون إطلاق النار عليه".

وأشارت إلى أن العصيبي "وصل المسجد الأقصى لصلاة الجمعة، وأفطر ثم أدى صلاة التراويح وهم بمغادرة المسجد، وتم إطلاق النار عليه عندما حاول مساعدة فتاة فلسطينية".

وتابعت أن هذا يدل على أنهم تصرفوا بشكل غير مسؤول وقتلوه بدون سبب وبدم بارد. نتمنى أن يفرجوا عن كاميرات المراقبة وألا يقولوا إن هناك عطلًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close