السبت 20 أبريل / أبريل 2024

إضراب ومسيرات منددة باستشهاده.. قضية خضر عدنان إلى "الجنائية الدولية"

إضراب ومسيرات منددة باستشهاده.. قضية خضر عدنان إلى "الجنائية الدولية"

Changed

رصد مراسلنا إعلان الإضراب الشامل حدادًا على الأسير الشهيد خضر عدنان (الصورة: تويتر)
نُظمت مسيرات حاشدة وغاضبة في بلدة عرابة جنوب جنين، مسقط رأس الشهيد خضر عدنان، حيث أكدت زوجته أن إسرائيل تجاهلت التحذيرات حول تدهور صحته.

تسود حالة من الغضب الشارع الفلسطيني وسط دعوات للإضراب في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد الأسير خضر عدنان بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

واستُشهد، اليوم الثلاثاء، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الأسير خضر عدنان، في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد معركة إضراب عن الطعام، استمرّت لمدة 87 يومًا رفضًا لاعتقاله.

ويُعتبر الشهيد عدنان من أبرز وجوه الحركة الأسيرة الذين واجهوا الاعتقال بمعركة الأمعاء الخاوية، حيث اعتُقل 13 مرة، وأمضى في سجون الاحتلال نحو 8 سنوات متراكمة خاض خلالها 6 إضرابات عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله وتعرّضه لإجراءات تعسفية داخل المعتقل.

وأعلنت القوى الوطنية الإضراب بكافة مناحي الحياة في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، "استنكارًا لجريمة اغتيال عدنان"، محمّلة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

إضراب حدادًا على الشهيد خضر عدنان

وطال الإضراب مؤسسات في القطاعين العام والخاص والمحلات التجارية، كما أغلقت المدارس أبوابها في مختلف محافظات الضفة.

وفي بلدة عرابة جنوب جنين، مسقط رأس الأسير الشهيد، نُظّمت مسيرات حاشدة وغاضبة، انطلقت من مختلف المدارس، بمشاركة مؤسسات وفعاليات وقوى المحافظة، مندّدين بالجريمة، ومطالبين العالم أجمع بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والحركة الأسيرة بشكل خاص.

وأطلق المشاركون في المسيرة الهتافات الداعية الى الوحدة الوطنية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد، وحملوا أبناءه: علي، وعبد الرحمن، وحمزة، على الأكتاف.

وأكدت زوجة الأسير الشهيد أنّها حذّرت مرارًا من أنّ عدنان كان يواجه الموت، ولكن لم يستجب أحد لنداءاتها، مضيفة أنّها "فخورة جدًا باستشهاد زوجها الذي اغتيل على يد الاحتلال ومتمسكة بوصيته".

محامي الشهيد خضر عدنان: "نرفض تولي إسرائيل تشريح الجثة"

بدوره، أوضح جميل الخطيب، محامي الأسير الشهيد خضر عدنان لـ "العربي"، أنّ الرواية الإسرائيلية تتحدّث عن نكسة وإغماء للراحل، ونقله إلى مستشفى مدني قبل وفاته، لكنّه أكد أنّ الاحتلال نفّذ عملية "إعدام" عن سبق الإصرار للراحل وتجاهل نداءاتنا بنقله إلى المستشفى.

وأشار الخطيب إلى أنّ جثمان الشهيد موجود في مركز طبي، وأنه يتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتسريع استلامه، رافضًا أن تتولّى إسرائيل تشريح الجثة.

كما أعلنت هيئة شؤون الأسرى أنّ الحركة الأسيرة في سجن عوفر غرب رام الله "أغلقت كلّ الأقسام وأبلغت إدارة السجن برفض استلام وجبات الطعام، وأعلنت النفير العام".

وأشارت الهيئة إلى "تعليق العمل اليوم الثلاثاء أمام المحاكم العسكرية لدى الاحتلال احتجاجًا على استشهاد الأسير خضر عدنان".

استشهاد خضر عدنان إلى "الجنائية الدولية"

من جهته، قال نادي الأسير إنّ "حالة من الاستنفار الشديد تسود سجن عوفر بعد مواجهة أحد الأسرى لأحد السجّانين على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان".

وأضاف أن إدارة السجن استخدمت الغاز ضدّ الأسرى، ما أدى إلى حالات اختناق بينهم.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية رفع قضيته إلى المحكمة الجنائية الدولية، وطالبت لجنة التحقيق الدولية بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بـ "التحقيق في ملابسات جريمة إعدام الشهيد خضر عدنان".

بدوره، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل بـ"اغتيال" الأسير عدنان، حيث رفضت طلب الإفراج عنه، وأهملته طبيًا وأبقته في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close