السبت 19 تموز / يوليو 2025
Close

إطلاق عيدان ألكسندر.. حماس تُكذّب نتنياهو وإشادة أميركية بدور قطر

إطلاق عيدان ألكسندر.. حماس تُكذّب نتنياهو وإشادة أميركية بدور قطر

شارك القصة

أشاد مسؤول أميركي بدور رئيس الوزراء القطري في إقناع حماس بإتمام اتفاق إطلاق سراح ألكسندر
أشاد مسؤول أميركي بدور رئيس الوزراء القطري في إقناع حماس بإتمام اتفاق إطلاق عيدان ألكسندر- قنا
الخط
سيتوجّه ويتكوف والمفاوضون الإسرائيليون إلى الدوحة اليوم الثلاثاء، لاستئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق نار أوسع في غزة وتبادل الأسرى.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأربعاء، أنّ إطلاق سراح المحتجز الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر كان "ثمرة الاتصالات الجادة مع الإدارة الأميركية وجهود الوسطاء، وليس نتيجة للعدوان الصهيوني أو وهم الضغط العسكري".

وأضافت "حماس" في بيان، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يُضلّل شعبه" معتبرة أنّه "فشل في استعادة أسراه بالعدوان".

وقالت إنّ إطلاق سراح ألكسندر "يؤكد أن المفاوضات الجادة وصفقة التبادل هي السبيل لإعادة الأسرى ووقف الحرب".

وفي هذا الإطار، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قام بعمل جيد لإقناع حماس بإتمام الصفقة الخاصة بألكسندر.

خبايا مفاوضات إطلاق سراح ألكسندر عيدان

وسرد الموقع خبايا الأحداث التي أدت في النهاية إلى إطلاق سراح عيدان ألكسندر.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين ومسؤول فلسطيني ومسؤول أميركي قولهم إنّ مسؤولًا في حماس خارج قطاع غزة تواصل أواخر أبريل/ نيسان الماضي، مع بشارة بحبح، رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي الذي ساعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على كسب تأييد الناخبين العرب في انتخابات 2024، على أمل بدء حوار مع مبعوث ترمب ستيف ويتكوف.

وقال مسؤول إسرائيلي للموقع إنّ هذه القناة الخلفية اكتسبت زخمًا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تبادل الطرفان حوالي عشرين رسالة عبر مكالمات ورسائل نصية.

 وقال مصدر مطلع للموقع إنّ بحبح تواصل أيضًا مع رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية.

وفي نهاية المطاف، نجح ويتكوف بمساعدة مسؤولين قطريين وبحبح، في إقناع "حماس" بأنّ إطلاق سراح ألكسندر "من دون مقابل"، سيكون له أثر كبير لدى ترمب.

وأوضح الموقع أنّه في 22 أبريل الماضي، زار رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني البيت الأبيض والتقى ويتكوف وترمب، حيث طرح اقتراحًا تدعمه "حماس" لاتفاق شامل لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب على غزة، إلا أنّ الرسالة الأميركية كانت أن اتفاقًا جزئيًا قصير الأجل هو الحل الوحيد المتاح.

وقال المسؤولون للموقع إنّه عند عودته إلى الدوحة، أبلغ آل ثاني "حماس" بذلك، وشجّعها على القيام ببادرة تجاه ترمب قد تُغير موقفه. وبعد أيام، تواصل مسؤول "حماس" مع بحبح.

وأثناء محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط بشأن الاتفاق النووي، أجرى ويتكوف أيضًا اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء القطري لحثّ "حماس" على إبرام الاتفاق.

وقال مسؤول فلسطيني للموقع، إنّ إدارة ترمب أبلغت "حماس" أنّه في حال إطلاق سراح ألكسندر، ستضغط الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 70 و90 يومًا في مقابل إطلاق سراح 10 محتجزين، على أن تبدأ المفاوضات بشأن اتفاق نهائي خلال وقف إطلاق النار، وستضمن الولايات المتحدة ودولة قطر ومصر عدم استئناف الحرب.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون أنّ إسرائيل علمت بالمحادثات السرية بشأن ألكسندر من أجهزة استخباراتها. واضطر رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض رون ديرمر إلى إثارة القضية بنفسه مع ويتكوف خلال زيارته إلى واشنطن الخميس الماضي.

وأكد ويتكوف لديرمر أنّ المحادثات جارية، لكنّه أوضح أنّ إسرائيل لن تُقدم أي شيء في مقابل إطلاق سراح ألكسندر، وأنّ "حماس" لم توافق بعد.

وعندما وافقت "حماس" على إطلاق سراح ألكسندر، اتصل ويتكوف بنتنياهو ورئيس الوفد المفاوض رون ديرمر، بالإضافة إلى عائلة ألكسندر.

إشادة بدور دولة قطر

وأشاد مسؤول أميركي رفيع المستوى لموقع أكسيوس، بدور رئيس الوزراء القطري "في إقناع حماس بإتمام الاتفاق".

وأوضح الموقع أنّ ترمب الذي يشعر بالإحباط من تعنّت نتنياهو، قرّر ممارسة المزيد من الضغوط.

وسيتوجّه ويتكوف والمفاوضون الإسرائيليون إلى الدوحة اليوم الثلاثاء، لاستئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار أوسع في غزة وتبادل الأسرى.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنّ فرص تحقيق اختراق ضئيلة، في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما.

وفي هذا الإطار، قال مسؤول إسرائيلي للموقع: "أخبرنا ويتكوف أن لديه أربعة أيام للتوصل إلى اتفاق. وبعد ذلك سنُصعّد القتال في غزة".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - ترجمات