كشف رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء أن إعادة بناء الوحدات السكنية في غزة ستتطلب ما لا يقل عن 15 مليار دولار، وذلك بعد أن أدت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى تسوية مساحات واسعة من القطاع بالأرض.
وأضاف خلال حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن القيادة الفلسطينية ستركز في المدى القصير، على المساعدات الإنسانية بما في ذلك الأغذية والمياه، لكن التركيز سيتحول في نهاية المطاف إلى إعادة الإعمار.
مخاوف من الجوع
وتسببت الحرب بنزوح أغلب سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ونزح بعضهم عدة مرات، وأحدثت أزمة إنسانية مع تناقص الأغذية والوقود والمستلزمات الطبية.
وقال مصطفى: "إذا استمرت الحرب في قطاع غزة، فمن المرجح أن يودي الجوع بحياة أشخاص أكثر ممن قد يُقتلون في الحرب".
إدخال الأغذية والأدوية إلى القطاع
وأفاد بأن الخطوات الأولى ينبغي أن تتمثل في إعادة الأغذية والأدوية والمياه والكهرباء إلى القطاع المحاصر.
ويأتي ذلك فيما توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين والمحتجزين الإسرائيليين في القطاع، بحسب ما أعلنت الخارجية القطرية التي قادت الوساطة بين الطرفين.
ودمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مناطق واسعة من القطاع الفلسطيني، وأسفر عن استشهاد أكثر من 24 ألفًا وإصابة ما يقارب 61 ألفًا، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن نحو 163 فلسطينيًا استشهدوا و350 أصيبوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.